زنقة 20 ا الرباط
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “الواقع العربي صعب في سياقه الدولي والمغرب ضد دعم إيران الميليشيات المسلحة”.
وأضاف بوريطة في حوار مقتضب مع موقع اندبندنت بالعربية على هامش إنعقاد إجتماع القمة العربية، أن ” المغرب ليس له عداءات مع إيران لكن يريد علاقات احترام متبادل وهذا أمر أساسي بالنسبة للمملكة”.
وأكد بوريطة أن “إيران تدعم مليشيات مسلحة تعمل ضد المغرب ووحدته وسيادته، والمغرب لا يقول هذا الأمر لوحده بل العديد من الدول تتهم إيران بالتدخل في شؤون الداخلية ولذك شكلت لجنة عربية للتصدي للتدخلات الإيرانية في العالم العربي”.
وشدد بوريطة على أن “القمة العربية المنعقد اليوم بالجزائر ستعتمد على قرارات تدين التدخلات الإيرانية في شؤون الدول من بينها السعودية والمغرب ودول أخرى”.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن “موقف الجزائر من المغرب ليس بسبب علاقته بإسرائيل، وكان سيكون هذا الأمر صحيح لو قطعت الجزائر علاقاتها مع دولة الإمارات أو بالبحرين أو مصر أو الأردن هاته الدول التي لها علاقات أقدم من المغرب”.
وأوضح بوريطة أن “لو كانت للجزائر فعلا عقيدة دبلوماسية تقول أنه كل من له علاقات مع إسرائيل تقطع معع علاقاتها الدبلوماسية؛ فيجب عليها أن تقطع العلاقات مع الإمارات وكل الدول الأخرى التي لها علاقات مع إسرائيل،وهذا لم يحصل فالجزائر لها علاقات مع الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وبالتالي المغرب ليس الوحيد الذي يربط العلاقات مع تل أبيب”.
وتابع بوريطة أنه “قبل توطيد العلاقات الإسرائيلية المغربية كانت الحدود مغلقة بين الجزائر والمغرب من جانب واحد (الجزائري) سنة 1994. فهل ذلك بسبب إسرائيل؟” يتسائل بوريطة.
وشدد بوريطة على أنه “إذا كانت فلسطين صاحبة القضية لديها سفير في المغرب والمغرب بدوره لديه سفير في إسرائيل، فهل الجزائر وصية عن القضية الفلسطينية أكثر من الفلسطنيين نفسهم”.