على بعد أمتار من الحدود الجزائرية.. المغرب يعطي إنطلاقة بناء منطقة التسريع الصناعي بوجدة

زنقة20| وجدة

تم، اليوم الاثنين، بالمنطقة الحرة للتسريع الصناعي بالقطب التكنولوجي لوجدة، إعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة صناعية لأسلاك السيارات، من شأنها إحداث أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بشكل تدريجيي.

ويتم إنجاز هذا المصنع الجديد، التابع لشركة (APTIV) العالمية المتخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات، والذي أشرف على وضع الحجر الأساس لأشغاله، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد معاذ الجامعي، بحضور، على الخصوص، رئيس مجلس جهة الشرق، السيد عبد النبي بعوي، وممثلي الشركة المعنية، وشركاء وفاعلين محليين، على مساحة 8 هكتارات، بمبلغ استثماري إجمالي يناهز 394 مليون درهم.

وحسب المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، فإن هذا المشروع المهم، الذي يعكس الثقة الكبيرة للمشغلين الاقتصاديين في مؤهلات جهة الشرق، سيمنح دينامية جديدة لتنمية القطاع الصناعي بالجهة، اعتبارا للانعكاسات الاقتصادية المنتظرة على مستوى تنمية النسيج الصناعي المحلي والرفع من تنافسية الجهة وجاذبيتها على المستوى الوطني والدولي.

وأكد رئيس مجلس جهة الشرق، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذا المشروع الضخم، الذي ساهمت فيه الجهة بنحو 33 مليون درهم، من شأنه خلق ما يناهز 3500 منصب شغل قار، وما بين 600 و700 منصب غير مباشر، مشيرا إلى أن الجهة ستعرف مشاريع أخرى في غضون الأسابيع والشهور المقبلة وأن هناك عدة مستثمرين في زيارات متتالية للمنطقة.

وأضاف أن ميناء الناظور غرب المتوسط، ومع نهاية أشغاله، سيكون قاطرة وسيساهم في تحسين جاذبية الجهة وفتح الطريق أمام استثمارات أخرى، مشيرا إلى أن هذا المشروع من شأنه أيضا التخفيف من نسبة البطالة التي تعرفها المنطقة.

من جهته، أكد ممثل شركة (APTIV)، السيد محمد الفيلالي، أن هذه الشركة التي تتواجد منذ 23 سنة في المغرب بكل من طنجة والقنيطرة ومكناس، وتشغل حاليا حوالي 16 ألف منصب شغل، تعزز حضورها اليوم بمنطقة الشرق من خلال إطلاق أشغال بناء وحدتها الإنتاجية الجديدة بمدينة وجدة.

وأشار إلى أن هذا المعمل، الذي سيعتبر من بين الوحدات الصناعية الكبرى بالمغرب، سيمكن من خلق فرص شغل جديدة، ويشجع مستثمرين آخرين على التوطين بهذه الجهة خاصة مع افتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط وتواجد طاقات وموارد بشرية ذات كفاءة عالية.

ويندرج إحداث هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى جهة الشرق في قطاع السيارات، في إطار شراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وشركتي “ميد زيد” و”APTIV”.

ومن المقرر أن يكون الشطر الأول من هذا المصنع المستقبلي للشركة، الذي سيعزز القدرة التنافسية لقطاع السيارات بالمغرب، جاهزا في غضون شهر يونيو المقبل.

وقال وزير الصناعة والتجارة، السيد رياض مزور، اليوم الاثنين، إن جهة الشرق، ستكون قاطرة جديدة للنمو بالنسبة المغرب.

وأكد السيد مزور، في كلمة له عبر تقنية المناظرة المرئية، بمناسبة لقاء عقد بمقر ولاية جهة الشرق، لإعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة صناعية لأسلاك السيارات بمدينة وجدة تابعة لشركة (APTIV) العالمية، أنه مع انطلاق هذا المشروع، وافتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط، ستكون الجهة قاطرة صناعية كبيرة بالنسبة للمملكة على غرار منظومة طنجة والدار البيضاء.

وأضاف أن هذا الميناء، ستواكبه في المستقبل القريب، استثمارات أخرى من هذا النوع أو أضخم منها، من أجل تقوية التنافسية والانتاجية وكذا الاستفادة من كفاءات المنطقة الشرقية.

ونوه الوزير، في هذا الصدد، بالثقة التي وضعتها هذه المجموعة الصناعية في المملكة؛ والتي تجسدت بإحداث عدة وحدات صناعية في مدن مغربية، وكذا بالمجهودات التي بذلتها السلطة الولائية ومجلس الجهة في مواكبة هذا المشروع منذ البداية والتنسيق الدائم مع الوزارة من أجل استقطاب استثمارات واعدة للجهة.

وأشار إلى أن المؤهلات الطبيعية والبشرية واللوجيستيكية التي تزخر بها جهة الشرق، يمكن استثمارها وتثمينها من خلال مشاريع استثنائية تمكن من خلق مزيد من فرص الشغل والثروة المحلية.

وبعد أن تطرق لمجموعة من المشاريع التي وافقت الوزارة على دعمها ماديا وتقنيا لمواكبة جهة الشرق، أكد المسؤول الحكومي أن الوزارة ستعمل على تكثيف الجهود الرامية لدراسة إنجاز البنيات التحتية الصناعية بالجهة، وإبرام اتفاقيات شراكة خاصة بالمشاريع التي سيتم تحديدها باتفاق مع الشركاء الجهويين.

وفي إطار مخطط الإقلاع الاقتصادي (2021 – 2023)، الذي يهم استبدال الواردات بالإنتاج المحلي، قال السيد مزور، إن الوزارة أعطت الموافقة المبدئية لتمويل 56 مشروعا على مستوى الجهة تهم أساسا قطاعات الصناعة الغذائية والكهربائية باستثمار إجمالي يقارب مليار و640 مليون درهم؛ ستمكن من خلق أزيد من 6 آلاف منصب شغل قار، وتحقيق رقم معاملات يفوق مليار درهم.

وأضاف أن هياكل الوزارة مركزيا وجهويا، ستواصل مزيدا من التنسيق مع المركز الجهوي للاستثمار وباقي الشركاء، قصد دعم المبادرة المقاولاتية وتمويل المزيد من المشاريع الصناعية بالجهة.

وركز مختلف المتدخلين في اللقاء، على المؤهلات والإمكانات الطبيعية والبشرية واللوجيستية التي تزخر بها جهة الشرق، مشيرين إلى أنها تشكل حافزا كبيرا لاستقطاب مختلف الفاعلين الاقتصاديين للاستثمار والتوطين في المنطقة.

وأكدوا، في هذا الصدد، على أهمية هذا “المصنع الضخم” الذي من شأنه المساهمة في التنمية الاقتصادية للجهة، وكذا في تعزيز القدرة التنافسية لقطاع صناعة السيارات بالمغرب.

وجرى هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد معاذ الجامعي، بحضور، على الخصوص، السادة عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ومحمد صبري، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، والمهدي التازي، النائب الأول لرئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، وحكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لتركيب وصناعة السيارات، ومحسن السمار، عضو المجلس المديري لشركة “ميد زيد”، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء والفاعلين المحليين.

وبالمنطقة الحرة للتسريع الصناعي بالقطب التكنولوجي لوجدة، تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء هذه الوحدة الصناعية لأسلاك السيارات بمبلغ استثماري إجمالي يناهز 394 مليون درهم، والتي من شأنها إحداث أزيد من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بشكل تدريجيي.

ويندرج إحداث هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى جهة الشرق في قطاع السيارات، والذي سينجز على مساحة 8 هكتارات، في إطار شراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وشركة “ميد زيد”، و”APTIV” المتخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد