المغرب يدخل نادي الدول المشاركة في إعمار ليبيا

زنقة 20 | متابعة

اجتمعت اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة في الرباط، ووقعت محضرا يتضمن تسهيل الحصول على التأشيرة للطلاب والمستثمرين من البلدين وتسهيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

و يرى راقبون أن الاتفاق يعتبر بداية مشاركة المغرب في إعمار ليبيا.

وبحسب وزارة الخارجية الليبية، تضمن محضر الاجتماع الأول تسهيل حصول الطلبة الليبيين وأسرهم على التأشيرة والإقامة في المغرب وتسهيل إجراءات منح التأشيرة للمستثمرين ورجال الأعمال من كلا البلدين وتسهيل إجراءات منح التأشيرة للعمالة المغربية الوافدة والتأكيد على تفعيل اتفاقيات التعاون القضائي ونقل المحكومين والعمل على تسهيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

جاء ذلك في ختام اجتماعات اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة في دورتها الأولى التي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، يومي 25 و26 نوفمبر 2021.

و ظفرت دول مجاورة بعقود ضخمة لإعادة اعمار ليبيا بينها مصر التي وقعت مع ليبيا اتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات عدة، هي الأضخم منذ سقوط نظام معمر القذافي، قبل عشر سنوات، شملت 13 تفاهماً وستة عقود تنفيذية بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار دولار.

و بموجب هذه الاتفاقيات ، التي وقعها رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة و رئيس الوزراء المصري، سيعود نحو مليون عامل مصري إلى ليبيا نهاية هذا العام.

و من المتوقع أن تظفر دول أخرى مثل تونس و الجزائر بعقود لإعادة اعمار ليبيا ، و ذلك بإرسال شركات و يد عاملة كبيرة.

و يتسائل عدد كبير من المغاربة الفارين من ليبيا ، والذين فقدوا فرص عملهم هناك أو كانوا يشتغلون في مشاريع ليبية أو دولية بسبب اندلاع الحرب ، إن كانت المملكة ستظفر بدورها بعقود مع ليبيا لنيل حصة من اعادة الاعمار التي تمولها ليبيا و مؤسسات دولية.

و يقول متتبعون أن المغرب كان أول الدول التي تجرعت تبعات الفوضى في ليبيا ، و استضافت مؤتمرات عدة لجمع شمل الفرقاء الليبيين ، وحان وقت الظفر بصفقات في برامج إعادة الإعمار.

وقدرت جهات دولية قيمة إعادة إعمار ليبيا بأكثر من 500 مليار دولار تشمل عدة قطاعات حيوية على غرار البناء والأشغال العمومية والطاقة والصحة والنقل والتجارة وغيرها.

ومن المنتظر أن تتجه الأطراف الليبية إلى تنظيم انتخابات في 24 دجنبر المقبل.

و تتواجد بليبيا منذ تسعينات القرن الماضي جالية مغربية هامة، كيد عاملة ذات مهارات عالية.

و بلغ عدد المواطنين المغاربة الذين تم ترحيلهم من ليبيا جراء الحرب التي اندلعت بين نظام القذافي والثوار سنة 2011، نحو 20 ألف مواطن.

و تقيم بليبيا جالية مغربية مهمة تقدر بأزيد من 100 ألف مواطن، وتقلص عددها إلى حوالي 60 ألف مقيم، بعد اندلاع الثورة الليبية سنة 2011، وفرض نظام التأشيرة من طرف السلطات الليبية.

ويتمركز غالبية هؤلاء المغاربة في المناطق التابعة لنفوذ الدائرة القنصلية المغربية بطرابلس بنسبة تقارب 80 في المائة من مجموع القاطنين بليبيا،و هناك نسبة مهمة من النساء المغربيات المتزوجات بأجانب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد