زنقة 20 | الرباط
عاد ملف زراعة الكيف بشمال المملكة إلى الواجهة من جديد ، ليشعل صراعاً قديماً بين حزبي الإستقلال و الأصالة و المعاصرة.
قبل أيام ، وقعت رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، فاطمة الحساني، اتفاقية مع المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، حول إنجاز دراسة علمية حول الخصائص والمميزات التي تتمتع بها نبتة القنب الهندي، ومدى إمكانية استغلالها لخدمة الأغراض الطبية والعلاجية.
هذه الإتفاقية أثارت غضب حزب الإستقلال المشارك في مكتب مجلس الجهة ، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
حزب “الميزان” و عبر جريدة العلم الناطقة باسمه قال أن “تضمين هذه الاتفاقية في رزمة من الاتفاقيات التي وقعتها رئيسة الجهة، يوحي بالرغبة في إخفائها وتمريرها ضمن هذه الرزمة” ، متهماً مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة من خلال هذه الاتفاقية ، بـ” أن يفرض سياسة الأمر الواقع في خطوة استباقية قد لا تكون محسوبة”.
و اعتبر أن ” إخضاع هذه النبتة للدراسة العلمية بهدف تمهيد الطريق أمام استعمالاتها الطبية كان، ولايزال يفرض تنسيقا معمقا مع الجهات الرسمية المختصة، لأنه في جميع الحالات فإن الإقدام على أية خطوة في هذا الصدد يجب أن يسبقه تعديل القانون الذي يجرم أي استعمال لهذه النبتة، لأننا حاليا أمام وضعية غريبة جدا مفادها أن مجلس جهة الشمال ومؤسسة جامعية يشتغلان على مادة يمنع القانون الاشتغال عليها بغض النظر عن طبيعة الاشتغال”.
و ذكرت مقال العلم لسان حال حزب الإستقلال ، أن ” الخوف كل الخوف أن يكون الاشتغال على نبتة الكيف يتم حاليا بخلفيات انتخابية صرفة، ذلك أن هذه المادة تعتبر عملة صعبة يمكن توظيفها في الزمن الانتخابي في منطقة تعرف نشاطا ورواجا كبيرا لهذه المادة، خصوصا وأن الجهة السياسية التي تنتمي إليها رئيسة الجهة كانت ولا تزال تسوق بوازع انتخابي لضرورة التسوية القانونية لهذه النبتة”.
الحزب طالب “السلطات المختصة بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع خصوصا وأننا في سنة انتخابية بامتياز” مشيراً إلى أن “رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة تركت كل الملفات الهامة المرتبطة بتحقيق التنمية في هذه الجهة جانبا وتفرغت إلى الاهتمام بنبتة الذهب الأخضر”.