زنقة 20 | الرباط
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط ، أن الوضعية الوبائية بالمملكة “متحكم فيها” على الرغم من الارتفاع النسبي في عدد الإصابات المسجلة في الأيام الأخيرة.
و اضاف في معرض جوابه على سؤال محوري حول “واقع وآفاق مواجهة تداعيات أزمة كورونا” خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين ، أن “الخروج من الحجر الصحي عمل تلزمه بيداغوجية واستراتيجية خاصة” ، مشيراً إلى أن ” لجنة اليقظة، وبعض اللجان المدعمة تدرس السيناريوهات الممكنة للخروج من الحجر بشكل تدريجي و حسب الجهات”.
وذكر بأن تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 20 ماي المقبل كان ضروريا لمزيد من التحكم في انتشار الوباء والسيطرة على الوضع، وبأن المنظومة الصحية بالمغرب ، وبتعليمات من الملك محمد السادس، تعبأت منذ البداية، بكل مكوناتها، لمواجهة الآثار الصحية لهذا الوباء.
وبعد أن أشار رئيس الحكومة إلى رصد مبلغ 2 مليار درهم من الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، لتغطية النفقات المتعلقة أساسا بشراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات والأدوية، توقف عند المجهودات المقدرة لقطاع الصحة على ثلاثة مستويات أولها الرفع من الطاقة الاستيعابية لاستقبال الحالات، حيث تم إعداد 47 وحدة استشفائية خصيصا لمرضى فيروس كورونا، توفر ما مجموعه 1.826 سرير في مرحلة أولى، قابلة للتمديد حسب درجة تفشي الوباء بكل جهة من الجهات، وتعبئة 1214 سرير خاص بالإنعاش بالمستشفيات العمومية (من ضمنها 371 سرير بالمراكز الاستشفائية الجامعية) حيث يوجد 800 سرير منها في مستوى الجاهزية لاستقبال المرضى، واستقبلت حتى اليوم 80 مريضا ضمنها 29 حالة حرجة.
ومن بين التدابير التي تخص هذه الطاقة الاستيعابية، التزام أرباب المصحّات الخاصّة بتعبئة 504 سرير إضافي للإنعاش بكل أطقمها وتجهيزاتها الطبية، وتعبئة طاقم طبي من أطباء اختصاصيين في الانعاش يبلغ 985 طبياً، واستعمال بعض الفنادق والمراكز السياحية في 38 مدينة لا يقل عددها عن 177 وحدة بطاقة استيعابية تزيد عن 7.600 سريراً للإيواء المجّاني للحالات المشتبهة في إطار الحجر الصحي، وكذا بعض المهنيين الصحيين والأمنيين في إطار التّدابير الحمائية لهم ولأسرهم وذلك طيلة الحجر الصحي، فضلا عن تهييئ فضاءات جديدة مجهّزة لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس.