المغرب “يقاطع” القمة العربية بتونس .. و الكنبوري : قمة أقزام !

زنقة 20 | الرباط

لم يعلن المغرب لحد الآن ممثله في القمة العربية الـ 30، المقرر عقدها، غداً الأحد، في تونس.

و برتقب أن يمثل المغرب وزير الخارجية ناصر بوريطة ، أو ممثل المملكة في جامعة الدول العربية.

وباستثناء سوريا المجمدة عضويتها، يغيب تسعة زعماء عن القمة أبرزهم الملك محمد السادس و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

المحلل السياسي إدريس الكنبوري علق على ذلك بالقول : ” حسنا فعل المغرب بمقاطعة القمة العربية التي تبدأ غدا بتونس. بلد واحد لا يغير المعادلات لكن يستطيع أن يقول لا على الأقل. اطلعت على جدول أعمال القمة فبدت لي قمة أقزام يريدون أن يوجهوا عتابا للعملاق الأمريكي. يقول الجدول ان القمة ستدعو الى مسلسل المفاوضات مع إسرائيل بشكل جاد”.

و أضاف متسائلاً : ” متى كانت إسرائيل جادة إلا في القتل؟. يقول أيضا إنهم متشبثون بالمبادرة العربية. لكن المبادرة العربية/ السعودية كانت في قمة بيروت عام 2002، يعني 17 عاما وهم ملتصقون بشيء لا تريده إسرائيل نفسها. يقول إنهم سيدعون إيران إلى الانسحاب من اليمن والبلدان العربية لكن لا يستطيعون أن يقولوا ذلك لإسرائيل.”

و زاد بالقول : ” هم يعرفون أن إسرائيل تعرف أنهم لا يساوون شيئا لكن يجهلون أن إيران تعرف ذلك أيضا. المشكلة أن العرب لا يستطيعون أن ينتفضون ضد إسرائيل بينما تستطيع إيران أن تنتفض ضدهم وضد إسرائيل. كيف يستطيعون أن يغلبوا واحدا يغلب إثنين؟. المرض قديم، لذلك كانت للحسن الثاني سياسته الخاصة في الشرق الأوسط لأنه من الصعب أن تلعب مع فريق عناصره يدافعون عن راية مختلفة”.

الملك محمد السادس كان قد عزف عن حضور القمم العربية منذ مارس 2005 حيث شارك في القمة العربية العادية الـ17 والتي احتضنتها الجزائر، لكنه غاب عن باقي القمم إلى غاية اليوم.

وفي 2016، قالها المغرب بشكل صريح، وذهب أبعد من ذلك حينما اعتذر عن استضافة القمة العربية، حيث أشار بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون إلى أن القرار المغربي اتخذ فعلا “بعد مشاورات تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد