زنقة 20. الرباط
أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، في بيان، أوردته وكالة الأنباء السعودية، إن العمليات العسكرية تأتي “ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء”.
وحمل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر اليوم، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
و أعربت البحرين، اليوم السبت، عن تأييدها “الكامل” للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، واستهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية في سورية، وذلك على إثر الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مؤخرا مدينة دوما السورية.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أن “هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية”، داعية مجلس الأمن الدولي وعن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية.
وأكدت الوزارة على أهمية تضافر كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية، والتوصل لحل سياسي يقوم على مبادئ (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبما يحفظ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر اليوم، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري ردا على هجوم كيماوي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
و أعربت قطر، اليوم السبت، عن تأييدها للعمليات العسكرية الثلاثية الأمريكية البريطانية الفرنسية على “أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء”.
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان بثته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن “استمرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية (…) يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا”.
وحمل البيان النظام السوري “المسؤولية الكاملة” عما وصفه ب”الجريمة البشعة” التي قال إن النظام “ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية”.
وناشدت قطر مجلس الأمن “الاضطلاع بمسؤولياته لوقف جرائم النظام واستخدامه الأسلحة المحرمة دوليا وتقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة الدولية”.
كما جددت دعمها ل”كافة الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي يستند إلى بيان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة” وأيضا “بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية”.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم السبت، أنه سيكون هناك “تدخل عسكري آخر” في حال وقوع هجوم كيماوي جديد في سوريا.
وقال لودريان، في تصريح صحفي، “إن هناك خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه، وفي حال تم تجاوزه مجددا سيكون هناك تدخل آخر”، مضيفا “لكنني أعتقد أنه تم تلقينهم درسا”.
وأكد لودريان أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا في شهر مايو المقبل لا تزال على جدول الأعمال.
وكان وزير الخارجية الفرنسي أكد، في وقت سابق اليوم السبت، أن بلاده ستعمل “من الآن من أجل استئناف العملية السياسية في سوريا”.
كما أكد لودريان، في بيان، على ضرورة “التوصل إلى خطة لإنهاء الأزمة بحل سياسي” قائلا “نحن مستعدون للعمل عليها الآن مع كل الدول التي يمكنها المساهمة فيها”، مبرزا أن لدى فرنسا أولويتي اثنتين هما مكافحة الإرهاب والعودة إلى الاستقرار الذي يتطلب حلا سياسيا.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة “وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية للسكان على النحو المطلوب في قرارات مجلس الأمن الدولي”، مؤكدا، في هذا الصدد، أن العملية العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية “شرعية ومتناسبة وضد أهداف محددة”.
وقال لودريان “إن التصعيد الكيماوي في سوريا غير مقبول وتصنيع واستخدام هذه الأسلحة يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين”، مؤكدا أن “جزءا كبيرا من الترسانة الكيماوية التابعة للنظام السوري تم تدميره”.
وكانت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية استهدفت، فجر اليوم السبت، عددا من المواقع في سورية، في عملية أكدت واشنطن وباريس ولندن أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيماويا في دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع.