زنقة 20 | كمال لمريني
انتظم الآلاف من التجار في مدينة مليلية المحتلة، مساء أمس الأربعاء، في مسيرة احتجاجية حاشدة، للتنديد بالتضييق الذي تمارسه السلطات الاسبانية على المواطنين المغاربة في المعابر الحدودية الوهمية للثغر المحتل.
ورفع المحتجون، شعارات تدعو السلطات الاسبانية الى السماح لساكنة اقليم الناظور بالولوج الى الثغر المحتل، كونهم زبناء المحلات التجارية الكبرى.
واكد المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية المقر عددهم بحوالي 5000 مشاركا، على انهم سيرفعون من وتيرة احتجاجاتهم في حال ان استمرت سلطات الاستعمار الاسباني في التضييق على المواطنين المغاربة، فيما هددوا بنقل احتجاجاتهم الى المعابر الحدودية.
وتاتي هذه التظاهرة، في وقت اقدمت حكومة مليلية المحتلة، على اتخاذ اجراءات وصفت بـ”الصارمة”، على مستوى المعابر الحدودية الوهمية، وهي التي شددت الخناق على التجار الذين اصبحوا مهددون بالافلاس.
وطالب المحتجون بفتح المجال امام المواطنين المغاربة من اجل الدخول الى مليلية، بهدف عودة الرواج التجاري الى محلاتهم التي اصبحت تعرف ركودا اقتصاديا.
من جهته، اكد عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية بمليلية المحتلة، على ان هناك جهات دون ان يسميها بالاسم، تسعى الى عودة الفوضى الى معبر بني انصار، مشيرا الى انه سيتم انجاز مشروع الحدود الذكية بين الناظور ومليلية خلال العام الجاري.
وقال البركاني، في لقاء، عقده الثلاثاء الماضي، إن جهات تريد عودة الحدود إلى ما كانت عليه من قبل، راغبة في الفوضى التي سادت عملية مرور السيارات ببني أنصار ونقل السلع في باريوتشينو و فرخانة.
وكان “خوسي امبروضا” رئيس حكومة مليلية المحتلة ذات الحكم الذاتي، قد كشف تصريح له للصحافة الاسبانية، ان سلطاته تعتزم اعتماد نظام إلكتروني جديد، يتم بموجبه تزويد ممتهني التهريب المعيشي، ببطائق تتضمن قاعدة بيانات قصد معرفة هويتهم.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الخطوة ستمكن سلطات مليلية من معرفة الأشخاص الذين يدخلون عبر الممرات الحدودية يوميا، وذلك لضمان الأمن العام بالمدينة.
وسبق لتنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، أن عبرت عن إدانتها الشديدة للوضعية التي آلت إليها المعابر الحدودية الوهمية مع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين بسبب ما وصفته ب”السياسة الاستعمارية التي تنهجها السلطات الاسبانية لإذلال المواطنين المغاربة الذين ما فتئوا يعبرون عن تمسكهم بوحدتهم الترابية وحقوقهم التاريخية والجغرافية في استرجاع الثغرين المحتلين”.