زنقة 20 . الرباط
أثار صحافيون بوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، فضيحة من العيار الثقيل داخل امبراطورية “الهاشمي” للأنباء، اثر الزيارة الملكية الأخيرة لعدد من البلدان الأفريقية.
وحسب مصدر صحافي بالوكالة، فان الخطأ الجسيم الدي كان “الهاشمي” ضمن الوفد المرافق للملك الى الدول الافريقية، كان من خلال قصاصة اخبارية، تقول بقيام رئيس غينيا بيساو المسيحي الديانة، بأداء الصلاة الى جانب الملك محمد السادس باحدى المساجد هناك.
ورغم أن هدا الخطأ الجسيم في عرف لاماب و المتعلق بالأنشطة الملكية أو الصحراء المغربية، فإن الهاشمي الادريسي اختار في مناسبات متعددة عدم معاقبة مرتكبي هذا النوع من الأخطاء بل التغاضي عنهم كما هو الشأن بمناسبة الخطأ الجسيم الفادح في قصاصة عممتها لاماب على مشتركيها خلال الجولة الملكية الاخيرة لافريقيا تفيد بأداء جلالة الملك صلاة الجمعة رفقة رئيس غينيا بيساو جوزي ماريو فاز المعتنق للديانة المسيحة.
الأسوأ أن الهاشمي كان حاضرا ضمن الوفد المرافق للملك في هذه الجولة ومن المفترض ان يكون على علم بأن رئيس غينيا مسيحي ولم يكن مرافقا للملك في أداة الصلاة، وهو الخطأ الذي كاد يتسبب في أزمة دبلوماسية ويشوش على الزيارة الملكية الناجحة، ويمس بشعور المواطنين الغينيين المسيحيين الذين صدمهم نقل لاماب نبأ أداء رئيسهم المسيحي الصلاة رفقة ملك المغرب.
كما أن نقل لاماب هذا الخبر الخاطئ أحدث ارتباكا لدى وسائل الاعلام الاجنبية المتابعة للزيارة الملكية وبالخصوص تلك التي تتصيد زلات مجانية من هذا النوع لتهاجم المغرب بل إن خيال بعضها بدأ يشير إلى محاولات المغرب أسلمة المسؤولين الافارقة عبر بوابة الاقتصاد والاستثمار.
وأمام هذا الخطأ الفادح الذي يتحمل الهاشمي مسؤوليته المباشرة بالنظر إلى حضوره الشخصي ضمن الوفد الرسمي في هذه الجولة الافريقية، تعرض الهاشمي لتوبيخ مهين من طرف جهات عليا، واختار كعادته عدم المس بالمسؤولين المقربين منه وبالمقابل ارتأى توقيع عقوبة خيالية وهي التوقيف عن العمل في حق صحافية بسبب خطأ بسيط تمثل في صفة أحد المتحدثين بإحدى الندوات.
حالة من التذمر والاستياء تسود في أوساط صحافيي الوكالة بالنظر إلى أن طبيعة الخطأ لا تستدعي حتى استفسارا بسيطا، ولكن لكون هذه الصحافية المعنية هي نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي كانت أصدرت بلاغا ضد التدبير التحكمي للهاشمي في لاماب، فإن هذا الأخير اختار تصريف أحقاده الشخصية وانتكاسته الكبيرة في إفريقيا من خلال هذا القرار الجائر.
الجميع صار يتساءل في الوكالة هل الخطأ في صفة أحد المتحدثين في ندوة عابرة سيكلف صاحبه توقيف عن العمل لمدة شهر مع الحرمان من الراتب، فيما لا يكلف الخطأ في نشاط ملكي وإدخال رئيس مسيحي في الإسلام سوى إنذار بسيط؟ .
كما أن الجميع يتذكر كيف أن الخطأ الدبلوماسي الكبير الذي وقعه أحد مساعدي الهاشمي بتحويل الصحراء المغربية إلى الصحراء الغربية في إحدى القصاصات وما خلفته من إساءة بالغة لصورة المغرب ولم يكلف صاحبه أي عقوبة على الإطلاق، بل تمت ترقيته منذ أشهر إلى رئيس قطب بأهم عاصمة عربية، والجميع يقف مستغربا من أن نفس الشخص ارتكب خلال هذه الفترة القصيرة أخطاء بالجملة منذ تعيينه بمكتب القاهرة من بينها الخطأ في اسم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري واستبداله ب”وارن كريستوفر” (الذي توفي منذ سنوات)، وبث خبر عار عن الصحة بخصوص تكريم داود أولاد السيد في القاهرة ولم يصدر تصحيح لهذا الخبر إلى الآن.. كل ذلك دون أن يتعرض هذا المسؤول المحظوظ والمحمي من طرف الهاشمي إلى أي مساءلة.
وزير الاتصال الوصي على المؤسسة يبدو أن خارج التغطية ولايهمه ما يقع في لاماب التي صارت ضيعة شخصية لصديقه الهاشمي، وكيف لا وهو الذي صرح منذ أيام أنه يفضل صفحته الفايسبوكية الشخصية لنشر بلاغات وأنشطته عوض وكالة مصنفة ضمن المؤسسات الاستراتيجية.