زنقة 20 . الرباط
تنبني الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على ثلاث مرتكزات أساسية تتجلى في بناء مدرسة جديدة للإنصاف وتكافؤ الفرص، والجودة للجميع، والاندماج الفردي والارتقاء المجتمعي.
وأبرز عمر عزيمان، للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يومه الثلاثاء خلال افتتاح الدورة السابعة للمجلس والتي ستشهد مناقشة مشروع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية (2015- 2030) على مدى يومين، أن هذه الخطوة هي بداية لسيرورة طويلة ستمتد على مدى سنوات وستفضي إلى انبثاق مدرسة مغربية في مستوى الانتظارات والطموحات.
وأكد رئيس المجلس أنه من الوهم الاعتقاد بأن مجرد التوفر على رؤية جيدة بإمكانه رفع التحدي، مؤكدا ضرورة أن تتضمن هذه الرؤية مستلزمات التفعيل الأمثل لمقتضيات المسودة.
وأشار عزيمان، إلى أن عمل المجلس لن ينته بإغناء المشروع والمصادقة عليه من قبل الجمعية العامة، بل يدشن لبداية مسلسل جديد، إذ يتعين، بعد اعتماد الرؤية الاستراتيجية، تعميق الدراسة خلال مدى زمني كاف، في بعض القضايا الجوهرية التي تستدعي المزيد من البحث والتحليل من قبيل قضية تمويل المنظومة التربوية، وتمويل الإصلاح، وتحليل الممارسات التعليمية والتعلمية.
وأضاف عزيمان أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي مدعو أيضا للسير قدما في تحليل العديد من المواضيع، بغية التأطير الناجع لتطبيق الإصلاح، وتحصينه من مخاطر الانزلاق أو التعثر، وضمان تتبع منتظم لتطبيق هذا الإصلاح وتقييم دقيق وعلمي لنتائجه، قصد التأكد من حسن سيره.