زنقة 20 | القنيطرة
مازالت الأمور على حالها بالقنيطرة ، بالرغم من نداءات و شكايات حماة البيئة و عموم المواطنين حول انتشار غبار أسود و روائح كريهة خاصة خلال فترة الليل.
و يشكو سكان مدينة القنيطرة، من انبعاث روائح كريهة ناتجة عن احتراق لا يعرف مصدرها ؛ وهو ما يقض مضجع الساكنة دون أن تتحرك أي جهة لحل الإشكال.
الكارثة البيئة التي تعرفها مدينة القنيطرة أصبحت حديث الرأي العام المحلي ، مجددا الدعوة إلى السلطات المعنية للتدخل لإنهاء هذه المعضلة التي تهدد صحة المواطنين.
بلعيد كروم ناشط محلي، قال أن المدينة التي تختنق بفعل الرطوبة و انبعاثات المصانع ، تعاني أيضا من حرائق تفحيم الفحم وحرق العجلات، مسجلا وجود حالات اختناق في صفوف التلاميذ.
و يشكو عدد من السكان في مختلف الأحياء من روائح كريهة خلال فترة الليل؛ الأمر الذي أرجعته فعاليات بيئية إلى مطرح النفايات، فيما تحدثت أخرى عن انبعاثات مصانع و محطات حرارية تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.
و بحسب فعاليات محلية، فإن السلطات الجماعية تعمل على طمر النفايات المنزلية وشبه المنزلية بمطرح “أولاد برجال”، ليتم إحراقها بعد عملية التجميع؛ ما يتسبب في انبعاث تلك الروائح التي تصل إلى المدينة بفعل الرياح القوية.
من جهة أخرى ، مازالت الأوضاع مقلقة في ما يرتبط بانتشار الغبار الأسود بمدينة القنيطرة، وسط مطالب الساكنة والحقوقيين بإيجاد حل للمشكل البيئي الذي يهدد الصحة العامة.
وتساءل كثيرون عن غياب المسؤولين المحليين الذين يتسابقون على الكراسي خاصة في ظل انتخابات رئاسة مجلس المدينة.
و يعقد عديد من المواطنين و فعاليات مؤثرة بالمدينة، آمالا كبيرة على عامل الاقليم الجديد للضرب من يد من حديد على كل من سولت له نفسه تلويث جو القنيطرة الذي دفع عديد الأسر إلى مغادرة المدينة بسبب الأمراض المتعددة التي أصيبت بها.