زنقة 20 | الرباط
يترقب المغاربة زلزالا رياضيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى بعد المشاركة الضعيفة الكارثية في أولمبياد باريس 2024.
و ختم المغرب مشاركته في الأولمبياد في المرتبة 60 عالميا بميداليتين يتيمتين (السادس عربيا و المركز ما قبل الأخير أفريقيا)، واحدة ذهبية للعداء سفيان البقالي ، و برونزية للمنتخب الوطني لكرة القدم.
و بالرغم من أن الوفد المغربي ضم 60 رياضيا في تسعة عشر صنفا، إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال و أثارت استياء و غضب المغاربة.
و مباشرة بعد نهاية الأولمبياد، طالب العديد من المتابعين للشأن الرياضي عبر وسائل إعلام و منصات التواصل الإجتماعي ، بتقييم شامل و دقيق لحصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد باريس وترتيب المسؤوليات.
ووفق متتبعين تحدثوا لموقع Rue20، فإن المسؤولية الرياضية مثلها مثل باقي المسؤوليات تتطلب ربطها بالمحاسبة وفق المبدأ الذي نص عليه الفصل الأول من الدستور.
منصف اليازغي، الخبير والمتخصص في المجال الرياضي المغربي، قال أن تقييم المشاركة المغربية في أولمبياد باريس من مهام المؤسسات الرسمية.
و اعتبر اليازغي، أن المغرب يعاني من خصاص كبير في تقييم النتائج الرياضية في المنافسات الدولية ، حيث أن وزراء رياضة أنفسهم لا يدرون من يراقب من ومن يحاسب من.
اليازغي، أشار الى ان المغرب حقق أعلى نتيجة في أولمبياد سيدني سنة 2000 بـ5 ميداليات 4 منها برونزيات ، فيما حصل المغرب على أحسن ترتيب في أولمبياد 1988 بسيؤول حيث احتل المركز 29 عالميا.
و في المجموع ، يقول اليازغي، فإن حصيلة المغرب في جميع المسابقات الأولمبية بلغت 26 ميدالية فقط أولها كانت في أولمبياد روما سنة 1960.
اليازغي قسم المشاركة المغربية في الالعاب الاولمبية الى ثلاث مراحل : أولها من 1964 إلى 1980 لم يحصل فيها المغرب على أي ميدالية في خمس دورات ، و المرحلة الثانية من 1984 إلى 2004 وهي المرحلة التي وصفها بالجيدة بعدما حصد المغرب 18 ميدالية منها 6 ذهبيات ، فيما المرحلة الثالثة من 2008 الى 2024 حصل فيها المغرب على 7 ميداليات منها ذهبيتين.
المتخصص في الرياضة المغربية ، ذكر أن المشاركة المغربية في الأولمبياد بصمت على فشل صريح خلال 15 سنة الماضية ، و أتى ذلك بعد المناظرة الوطنية للرياضة التي صرفت عليها أموال طائلة سنة 2008.
و أشار اليازغي إلى أن المناظرة الوطنية للرياضة شكلت هزة كبيرة في المجال الرياضي بعد رسالة ملكية قاسية ، مشيرا في هذا الصدد الى دعم ملكي بـ33 مليار سنتيم لإعداد الرياضيين ذوي المستوى العالي في الالعاب الاولمبية.
كل المغاربة ينتظرون هذا الزلزال و لا شك . لأن الحدث مخزلة بكل المقاييس ، و كل رؤساء الجامعات متورطون في نهب المال العام !!!