زنقة 20 ا علي التومي
كشفت التحقيقات الأمنية نشاطا مشبوها لشركة أسسها مغاربة مهاجرون بفرنسا، وفتحوا لها فرعا بالبيضاء تستغل في السطو على عقارات، بتواطؤ مع موثق فرنسي، اقتصرت مهمته على إنجاز وصايا مزورة، استغلت أمام القضاء المغربي والمحافظة العقارية.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الشركة الفرنسية، التي تم تجميد نشاطها بفرنسا والمغرب، بعد تنسيق بين سلطات البلدين إلى حين انتهاء التحقيق، نجحت بالاحتيال في السطو على عقارات بمدن عديدة منها البيضاء ومراكش وسطات، باستغلال الإراثات المنجزة بالخارج، وتفويتها بعقود توثيقية مشبوهة إلى شركة أخرى، تبين أن مالكيها الحقيقيين أفراد في الشبكة يقيمون بالمغرب.
وجند مالكو الشركة الأجنبية سماسرة بالمغرب للبحث عن عقارات الأجانب، وبعد تحديد هوية أصحابها، يتم استئجار فرنسيين لإنجاز وصايا بأسمائهم لدى موثق، يدعون فيها أنهم أقارب مالك العقار، وبعد الانتهاء من الوصايا، يتم إنجاز وكالات لتمثيلهم أمام القضاء المغربي والإدارات العمومية.
وبعدها ينتقل المتهمون إلى المغرب، إذ يسارعون إلى استصدار أحكام قضائية بتذييل الوصايا المنجزة بفرنسا بالصيغة التنفيذية، وبعدها يتم طرق باب موثق لإنجاز عقد بيع العقار المستهدف بناء على الوكالات المنجزة لفائدة الشركة الفرنسية، التي تعيد بيعه من جديد إلى شركة أخرى للتمويه على المصالح الأمنية والقضائية.