زنقة 20 . الرباط
عبرت جبهة البوليساريو عن قلقها إزاء عدم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بعودة المكون المدني السياسي لبعثة الأمم المتحدة للصحراء “المينورسو”، منددة بما أسمته العرقلة المغربية أمام المسار السياسي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية الصحراء.
وأضافت جبهة البوليساريو في رسالة بعثها بها ممثلها بالأمم المتحدة “أحمد البخاري” إلى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الياباني وكورو بيسهو أنه “وبعد ثلاثة أشهر من صدور قرار مجلس الأمن 2285 (2016) أفراد المكون السياسي لبعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية الذين طردهم المغرب في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، تصرف عودتهم ببطئ شديد إلى مدينة العيون المحتلة، وحتى الساعة لم يعد منهم غير 25 فردا من 84 أفراد شملهم طرد المغرب التعسفي”.
وعبر ممثل جبهة البوليساريو عن استيائه بأنه و بعد ثلاثة أشهر، من صدور قرار المجلس ووشوك المهلة المحددة على نهايتها لازالت البعثة الأممية لم تستكمل أفرادها ولم تتمكن من وظائفها كاملة، “في الوقت الذي نفذ فيه المغرب قراره بطرد المكون المدني للبعثة في غضون 48 ساعة”.
وأشار البخاري إلى أن مجلس الأمن الدولي ملزم باتخاذ الخطوات اللازمة وضمان الإطار الزمني لتنفيذ القرار وإلزام المغرب بالامتثال له واحترامه كما هو مقرر بوضوح في قرار نشأتها الصادر عن مجلس الأمن 690 (1991) ، مجددا المطالبة باستعادة البعثة لكافة مكوناتها ووظائفها، وعدم التدخل في سير عملها أو تقييد حركتها أو اتصالاتها كما هو محدد بمبادئ وممارسات بعثات حفظ السلام الدولية.
واعتبر ذات المتحدث أن الإجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء يشكل فرصة غير متكررة لمجلس الأمن من أجل حماية ولاية بعثة الأمم المتحدة من ما أسمته الضغوطات والاستفزازات والعراقيل المغربية، مضيفا انه لا يمكن القبول باستمرار الوضع القائم وفشل المنتظم الدولي في مواجهة التعنت المغربي.
وأضاف البخاري احمد أن ما يحدث يجعل الجبهة تفقد ثقته بالأمم المتحدة والمنتظم الدولي وتشك في صدق نوياها “ليس هذا فحسب بل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها والمهددة فعلا من خلال تزايد التهديدات التي تفرضها الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة”.