زنقة 20. الناظور
أصبحت القنصلية العامة لإسبانيا بالناظور مصدر شكوى مستمرة للمواطنين المغاربة – وخاصة الطلبة – الذين يفاجأون برفض تأشيرة شنغن رغم استيفاء جميع المتطلبات والإجراءات من الوثائق المطلوبة والموارد المالية.
وهذا يحدث للأسف في وقت يسود فيه تناغم تام وتعاون واستقرار بين المغرب وإسبانيا، مما يثير عدة تساؤلات حول ممارسة القنصلية الإسبانية بالناظور، خاصة في شخص قنصلها العام الذي اثار حوله الشكوك.
وفي هذا السياق، استنكر العديد من المواطنين ومن شخصيات المجتمع المدني هذه المعاملة التي اعتبروها “عنصرية” من جانب القنصل الإسباني بالناظور، بحسب الشكاوي والإدانات التي وصلت إلى النسخة الإسبانية لـ Rue20.
ونقلت جريدة La Razón، إستنكار رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان سعيد شرامطي هذه المعاملة واعتبرها “تهديداً غير مباشر للتعاون الوثيق بين البلدين، خاصة أن الجميع يأمل في النهوض بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا”.
وفي خضم هذا الجدل، فتحت وزارة الخارجية الإسبانية تحقيقا مطلع شهر دجنبر، إثر شكاوى حول بيع تأشيرات بقيمة 15 ألف يورو، حسبما كشفت الصحافة الإسبانية. ودعت المصادر ذاتها الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات بهذا الصدد.
يشار إلى أن العديد من المواطنين المغاربة بالناظور الذين حصلوا على تأشيرات شنغن عدة مرات يواجهون عدة صعوبات في الحصول على التأشيرة هذه السنة. وفي أحسن الأحوال تمنحهم القنصلية الإسبانية بالناظور تأشيرات لا تتجاوز عشرة أيام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العديد من المواطنين المغاربة يتوجهون إلى إسبانيا للعلاج أو الدراسة أو السياحة. في حين أن القنصل، بحسب عدة مصادر، يكرم “أباطرة المخدرات” في المنطقة.