أخنوش: تعميم الحماية الإجتماعية بقي في السابق حبيس تعدد المتدخلين والحكومة عازمة على إنجاحه وفق أجندة محددة
زنقة 20 ا الرباط
استعرض رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد زوال اليوم الإثنين، الخطوط العريض لبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي ستباشره الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لتمكين ملايين الأطفال والأسر التي توجد في وضعية فقر أو هشاشة، من دعم مالي مباشر بداية من نهاية السنة الجارية.
ووصف أخنوش تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بــ “اللحظة التاريخية في المسار المتواصل لتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبناء مغرب التقدم والكرامة، كما أراده جلالة الملك، عبر مواصلة تنزيل الورش الوطني التضامني لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وأشار في معرض كلمته التي ألقاها في قبة البرلمان، في جلسة مشتركة بحضور أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، أن تفعيل هذا البرنامج يعد “نجاحا جديدا لجميع المغاربة، ملكا وشعبا، ومكسبا اجتماعيا كبيرا يتحقق”.
وعبر ذات المسؤول الحكومي عن أمله في أن ينجح هذا المشروع، الذي تعول عليه بلادنا ليقدم حلولا عملية لإشكاليات معقدة تطال عددا من الأسر، خاصة الأكثر هشاشة، وذلك من خلال تأمينهم أمام تقلبات الحياة، ويحصنهم في وجه جميع التحديات، خاصة، يقول أخنوش، وأن “الجائحة وما صاحبها من أزمات وتداعيات، أبرزت عمق الفجوة في مجال الحماية الاجتماعية، وهو ما زاد من صعوبة الاستهداف والوصول إلى الفئات الهشة”.
ولفت إلى أن بلادنا أمام “فرصة تاريخية، يدشن بها صاحب الجلالة نصره الله ثورة اجتماعية حقيقية ستشكل جيلا جديدا من التعاقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد، من شأنها تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن، ورفع منسوب الثقة في مؤسساتنا، وفي قدرتنا على النجاح الجماعي، وهو ما سيرتقي ببلادنا إلى تصنيف أحسن بين مصاف الدول الصاعدة”.
أخنوش أكد أن حكومته شرعت ومنذ اليوم الاول لتحملها المسؤولية في تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة ، مشددا على ان شغل الحكومة الشاغل هو التنزيل الامثل لهذا الورش الوطني الذي بقي في السابق حبيس تعدد المتدخلين والبرامج الاجتماعية التي تحتاج الى اعادة النظر في نجاعتها و منظومة الاستهداف و غياب التنسيق و الالتقائية بينها.
رئيس الحكومة، أكد أنه لتدارك هذه النواقص عملت الحكومة على الرفع من وتيرة الاشتغال واتسم عملها بالجدية و الفاعلية اللازمتين وفق منهجية واضحة غايتها انجاح هذا الورش في احسن الظروف وفق اجندة زمنية محددة مهما تطلب ذلك من شجاعة سياسية.