أمريكي يعتذر ويطلب الصفح من المسلمين بعد اعتداءه على مسجد عقب هجمات باريس

زنقة 20. وكالات

عقب اعتداءات العاصمة الفرنسية باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، قام تيد هاكي بإطلاق النار على مسجد قرب بيته في ولاية كونيتكيت الأميركية.

ورغم أن الحادث لم يتسبب في مقتل أي شخص، إلا أن الرصاص اخترق ثلاثة جدران داخل المسجد.

يقول هاكي، وهو ضابط متقاعد من البحرية الأميركية، إنه كان في حالة سكر لحظة إطلاق النار، وسبق ذلك حملة سب وعداء قام بها ضد المسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب مرارا أن “الحرب ضد الإسلام قد بدأت” و”أكره المسلمين”، وكان مقتنعا أن المسلمين هم “سبب الإرهاب في العالم”.

وبعد اعتقاله وإطلاق سراحه بكفالة مالية في انتظار المحاكمة، تقرب مسؤولو المسجد من هاكي، وحاولوا فتح قنوات حوار معه.

اكتشف تيد هاكي عالما آخر غير الذي كان في ذهنه، خاصة أن الجالية الإسلامية في مدينة ميريدان التي يقيم فيها، تعاملت معه بتسامح لم يتوقعه.

اعترف هاكي أمام المحكمة بتهمة “الاعتداء بالسلاح الخطير على ممتلكات دينية”.

ولاحقا، وقف أمام جمع من المصلين في المسجد الذي أطلق عليه النار قائلا “أريد فقط أن أعتذر منكم جميعا عما قمت به”.

وخلال المحاكمة، طلب ممثلو المسجد من القاضي أن يعفو عن المتهم لأنه كان “لا يعرف حقيقة الإسلام”.

وبعد المداولات حكم عليه بالسجن ستة أشهر، مع إخضاعه للمراقبة لمدة ثلاث سنوات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد