أزمة مالية و قانونية تضرب الإستقلال و ملياردير يتكفل بتسديد رواتب مفتشي الحزب

زنقة 20 ا عبدالرحيم المسكاوي

علم موقع Rue20، أن أزمة مالية خانقة يجتازها حزب الإستقلال أحد أعرق الأحزاب المغربية، والتي باتت حديث الصالونات السياسية في الآونة الأخيرة.

وأوضح مصدر من داخل اللجنة التنفيذية للحزب لـRue20، أن هذه الأزمة المالية غير المسبوقة التي يمرها منها “حزب علال الفاسي” جاءت نتيجة “تعنت” الأمين العام الحالي نزار بركة وزير الماء والتجهيز، في عقد المؤتمر الوطني، حيث أن إنعقاده سيمح له الإستفادة من الدعم العمومي وفق مقتضيات قانون الأحزاب.

وأكد المصدر، أن أحد أثرياء الحزب وعضو اللجنة التنفيذية، مقرب من نزار بركة، هو من يغطي مصاريف نفقات حزب الإستقلال منذ دخوله في دوامة الإفلاس؛ إلى درجة تكفله برواتب العاملين بالمقر المركزي وتسديد رواتب بعض مفتشي الحزب، بالإضافة إلى السهر على إدارة “الشركة” التي تصدر جريدة لسان حال حزب الإستقلال، والتي بدورها تعاني من مشاكل مالية خانقة بسبب “اختلالات” في التدبير، رغم بيع المقر التاريخي للجريدة بشارع الحسن الثاني بالرباط وبيع مقر مطبعة «الرسالة» واللذان ضخا حوالي الملياري سنتيم في حساب الحزب.

وأشار المصدر إلى أن “المبالغ التي قدمها الملياردير الإستقلالي على شكل “كريدي” لتسديد نفقات الحزب بلغت أزيد من المليار سنتيم”. مشددا على أن”الأمين العام الحالي بدوره يقوم بتغطية بعض المصاريف المتعلقة بالمقر المركزي كلما دعت الضرورة إلى ذلك”.

ووفق ذات المصدر، “دفعت الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها الحزب (بسبب عدم عقد المؤتمر) إلى إغلاق مقرات بجهة الدار البيضاء سطات لعدم قدرته على تسديد فواتير الكراء والماء والكهرباء”.

من جهة أخرى شدد المصدر على أن “حزب الإستقلال يشتغل بشكل غير قانوني لعدم عقد مؤتمره الوطني في آجاله القانونية، وهو مايطرح سؤال قانونية الحزب حتى داخل الحكومة بدورها”.

وأكد المصدر، أن “إنغماس الوزير بركة في مشاكل قطاع الماء والتجهزي جعله يفشل في حل المشاكل التنظيمية للحزب ووضعها جانبا، مستغلا بذلك أيضا تليين مواقف معارضيه والغاضبين عليه بسبب إقصاء أبناء الحزب من مناصب المسؤولية.

يشار إلى أنه بسبب الخلافات الحاصلة بين مجموعة الوزير بركة مع تيار ولد الرشيد، تم تأجيل موعد المؤتمر المقبل لأكثر من مرة، وذلك خوفا من حدوث خصام وتصدع يؤدي إلى تفكك الحزب أو فقدان نزار بركة لما تبقى من قوته التنظيمية داخل الحزب، وهو الأمر الذي حرم الحزب من الإستفادة من الدعم العمومي السنوي الذي تقدمه الدولة للأحزاب السياسية.

وينتقد بعض القادة في حزب الاستقلال صمت الأمين العام نزار البركة وتراجعه للوراء في مواجهة تيار ولد الرشيد، وتفضيله التركيز فقط على شؤون الوزارة ومشاكل الماء، على عقد لقاءات داخل الحزب من أجل الحفاظ على هيبته في الساحة السياسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد