زنقة 20 | الرباط
بدا واضحا خلال الندوة الصحافية التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار أوليفير فارهيليي، اللغة الحادة التي تكلم بها المسؤول المغربي في حضرة المسؤول الأوربي السامي.
وخلال أطوار الندوة ، استعمل بوريطة لغة صارمة في حضرة المسؤول الأوربي ، حيث قال أن المغرب لاحظ خلال الثلاث سنوات الأخيرة تغييرا في التعامل مع الجوار الجنوبي لحوض المتوسط”.
و أضاف : “أصبح هناك إنصات أكبر وحوار أعمق ورغبة في أن تتملك دول جنوب المتوسط بنفسها المشاريع التي نقوم بتطويرها”.
وأعرب بوريطة عن أمله في أن تكون 2023 سنة التزام وطموح أكبر، من خلال تنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات الشراكة المالية، وفتح آفاق جديدة للتعاون سواء في المجال الأمني ومجال الهجرة.
كما دعا بوريطة إلى تنزيل برنامج التعاون في مجال البحث والابتكار horizon ، و الانفتاح على مشاريع أخرى في مجال الامن الطاقي التي تهم المغرب والاتحاد الأوروبي.
وشدد بوريطة على ضرورة تطوير تعاون ثلاثي إقليمي بين المغرب والمفوضية الأوروبية وإسرائيل وهو ما وصفه ب” العنصر المكمل للتعاون الثنائي والذي سيشمل مجموعة من المجالات من خلال التنسيق بين الأطراف الثلاثة “.
وأعرب بوريطة عن أمله في أن تكون هذه السنة أيضا ” سنة طموح أعلى في مجالات جديدة، ووضع سبل جديدة للتعاون وأليات تمويل متطورة، وتسريع تنزيل المشاريع الاستراتيجية.
وأبرز أن الاصلاحات التي قام بها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، جعلته يخرج من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي GAFI ، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التفاعل بسرعة وسحب المغرب من اللائحة الرمادية للاتحاد.
بوريطة أعرب عن أمله في أن تستمر هذه الروح الايجابية والمنطق العملي في العلاقات بين المغرب والمفوضية الأوروبية حتى لا تبقى الشراكة مجرد خطابات، وتصبح ملموسة تساهم في تعميق الروابط بين المغرب والاتحاد في اطار سياسة الجوار.