زنقة 20 | الرباط
ظهر جليا الحضور الخليجي الباهت في القمة العربية المزمعة في الجزائر مطلع الشهر المقبل، وهو ما يعني إعلان فشل مبكر، خاصة إذا ترافق مع غياب الملك محمد السادس.
وتكاد تكون القاعدة القائلة إن القمم العربية هي مناسبة لرأب الصدوع في العلاقات العربية هي المعيار الأساس لنجاحها.
ويظهر أن العلاقات بين الجزائر والمغرب هي أكبر الصدوع، وحيث أن الوساطة السعودية بين البلدين قد تم دفنها في الجزائر، فإن القمة سوف تنعقد وهي تحمل مبررات فشلها معها حسب صحيفة “العرب” اللندنية.
وتشير بعض الترجيحات إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة هما من سيمثلان المغرب في القمة. ما يعني أن قضية العلاقات بين المغرب والجزائر لن تثار، وأن المشاركة المغربية سوف تكون بروتوكولية أكثر منها مشاركة فاعلة، بالنظر إلى الموقف الجزائري المتشدد الذي يرفض استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، بل ويدفع بها إلى المزيد من التأزم لدوافع انفعالية لا تصمد أمام الدعوات المغربية المتكررة لاستئناف علاقة حسن الجوار حسب ذات المصدر.
ويرى مراقبون أن هناك مخاوف من أن تحشر الجزائر إبراهيم غالي زعيم جبهة بوليساريو بين ضيوف الشرف، في مسعى لتسويقه، كما عملت على حشره في قمة “تيكاد” (منتدى التعاون الاقتصادي الياباني – الأفريقي) التي عقدت في تونس، وذلك على الرغم من أن جماعة بوليساريو لا اقتصاد لها لكي تتعاون به مع أي أحد.
وكان من الملفت في هذا الصدد أن الجزائر لم توجه دعوة لرئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إيمبالو، رغم أنه رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بسبب موقفه الرافض لمشاركة غالي في قمة تيكاد.
ومن المتوقع أن يحضر القمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وربما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان.