زنقة 20. الدارالبيضاء
تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية عموما و البيضاوية على وجه الخصوص ،بعد غد الأحد ،صوب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن مواجهة قوية بين نادي الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي برسم مؤجل الدورة السادسة من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم، وذلك في ديربي كلاسيكي ( رقم 133 ) حارق يعد بالفرجة و المتعة، وطموح تحسين الترتيب ضمن منافسات البطولة.
ويعد هذا الموعد الكروي الهام ، الذي ستجرى أطواره بحضور الجمهور منذ نحو 3 سنوات ونصف بسبب جائحة “كورونا” والظروف الأمنية ، بالمزيد من الاثارة والتشويق وتقديم الطبق الكروي الذي لطالما انتظرته الجماهير البيضاوية.
وستجرى مباراة الديربي بين الناديين (الرابعة عصرا) ضمن الدورات الأولى من ذهاب البطولة الاحترافية التي تشهد مستوى متناقض بين الفريقين على مستوى الترتيب ، حيث أن فريق “القلعة الحمراء” يحتل المركز الثاني برصيد 11 نقطة ، فيما يأتي “النسور الخضر” في المركز الثاني عشر ب 6 نقاط.
ويدخل فريق الإطار الوطني الحسين عموتة مباراة الديربي بمعنويات عالية ، منتشيا في ذلك بتأهله لدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ، عقب فوزه العريض على ضيفه نادي ريفرز يونايتد إف سي النيجيري بسداسية نظيفة، وكذا خطفه لنتيجة التعادل من ملعب إتحاد طنجة برسم مؤجل الدورة الخامسة والتي حسنت من تموقعه ضمن ترتيب البطولة، مما يرفع مستوى طموح النادي لربح رهان هذه المباراة الهامة.
ولن تكون المباراة سهلة في مواجهة غريمه التقليدي الرجاء الرياضي ، خاصة مع الغيابات التي يعاني منها الوداد الذي يخوض مباراته من دون عناصر رئيسية كأمثال جلال الداودي الذي تعرض لإصابة بليغة في مباراة فريقه أمام ريفرز يونايتد النيجيري ، وكذا بديع أووك الذي تم طرده في مواجهة الفريق الأحمر مع إتحاد طنجة في لقاء برسم مؤجل الدورة الخامسة من البطولة .
وكان الداودي من الركائز الأساسية للمدرب الحسين عموتة في كل مباريات الفريق منذ بداية الموسم الجاري، وبالتالي سيكون غيابه مؤثرا أمام الرجاء ، مما سيفسح المجال أمام زميله إسماعيل المترجي الذي استقدمه الوداد خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، ليحل مكانه. وشارك المترجي أمام ريفرز كبديل للداودي، بقصد تجهيزه لهذا اللقاء القوي أمام غريمه التقليدي.
وكان عموتة قد أكد ، في تصريح سابق، أن مباراة الديربي بين الوداد والرجاء تكتسي أهمية خاصة لكلا الفريقين ولعشاق كرة القدم الوطنية ، لكنها تظل “مثل أي مباراة أخرى”.
وأضاف أن فريقه إستعد بشكل جيد لهذا الديربي الذي يعد خوضه مثل باقي المباريات، مشيرا إلى أن اللاعبين مدعوون إلى التركيز الجيد لربح رهان المباراة .
وتابع أن أهم شيء بالنسبة للاعبين هو التعافي جسديا بعد آخر مباراتين ، مشيرا إلى أن التحضير للديربي يجب أن يراعي الجوانب المعنوية والمادية.
بدوره ، سيخوض فريق الرجاء الرياضي، الذي يقوده المدرب التونسي منذر لكبير ، متسلحا بالعزيمة وعينه على تحقيق نتيجة الفوز والظفر بالديربي خاصة مع بلوغ النادي مؤخرا لنتائج إيجابية تمثلت في حجزه تذكرة دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ، والفوز المثير الذي حققه على حساب حسنية أكادير برسم مؤجل الدورة الخامسة.
ويأمل فريق “النسور الخضر” ، الذي لم يستطع خلال الدورات السابقة من البطولة إلى التموقع ضمن المراكز الأولى ضمن الأندية القوية ، إلى نسيان نتائج ماسلف والتركيز على تحقيق نتيجه من شأنها إعادة الثقة لجمهوره بإهدائه الديربي الذي سيشكل حافزا قويا للفريق لخوض مختلف المحطات الكروية المقبلة.
ومن أجل تعزيز تشكيلته المرتقبة في مباراة الأحد المقبل، يسارع الفريق الأخضر الزمن لتجهيز حارسه جمال حركاس الذي أصيب السبت الماضي في لقاء فريقه أمام نيجليك النيجري.
وكان اللاعب، الذي يعاني من كدمة على مستوى الفخذ ، تأكد غيابه عن مباراة حسنية أكادير برسم مؤجل الدورة الخامسة .
وبالنسبة لمدرب الرجاء البيضاوي التونسي منذر لكبير ، الذي سيخوض أول ديربي له في الدار البيضاء ، فإن مواجهة الوداد و الرجاء ” مباراة خارجة عن المألوف وتعد واحدة من أفضل الديربيات في العالم”.
وعبر لكبير ،في تصريح مماثل ، عن سعادته للمشاركة في هذا الديربي الذي تابعه لعدة مرات على شاشة التلفزة ، مشيرا إلى أن حضور الجمهور سيضفي على هذه المباراة طابعا خاصا.
واعتبر أن الفوز في مثل هذه المباريات يحتاج إلى التركيز الذهني ، مشيرا إلى أن فوز تركيبته بالمباراة سيسمح لنادي الرجاء من تصحيح الوضع والتوقيع على بداية جديدة.
ويكتسي الديربي 133 أهمية قصوى بالنسبة للغريمين التقليدين ، إذ يشكل فرصة يسعى من خلالها فريق الوداد الرياضي إلى تصدر ترتيب البطولة ، فيما يطمح الرجاء إلى تعزيز نتائجه الإيجابية وبلوغ مرتبة مشرفة ضمن أندية مقدمة الترتيب.
وكان الرجاء قد فاز 36 مرة في هذا الديربي مقابل 33 للوداد ، في حين تعادل الفريقان 63 مرة منذ أول مواجهة جمعتهما سنة 1957 .