زنقة 20 | وكالات
ألغى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مقابلة صحفية مع قناة “سي أن أن” الأمريكية، بسبب رفض الصحفية وضع حجاب على شعرها بطلب منه.
وقالت الصحفية كريستيان أمانبور الخميس، إنّ رئيسي اشترط عليها عدم محاورته بشعر مكشوف، وطلب منها وضع غطاء على شعرها لدقائق فقط قبل انطلاق المقابلة التلفزيونية في نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونشرت تدوينة على تويتر قالت فيها: “بعد تحضير على مدار أسابيع وبعد مضي 8 ساعات في تركيز أجهزة الترجمة والإضاءة والكاميرات، أصبحنا جاهزين لكنّ الرئيس رئيسي لم يظهر”.
وأضافت: “بعد مضي 40 دقيقة على موعد بداية الحوار جاءني أحد المستشارين، وقال إنّ الرئيس اقترح أن أضع غطاء على رأسي، لكنني رفضت بأدب”.
وبرّرت أمانبور رفضها طلب الرئيس الإيراني بأنّه لا وجود لأيّ قانون يفرض عليها ارتداء الحجاب في أمريكا، قائلة: “نحن في نيويورك حيث لا يوجد قانون أو تقليد في خصوص الحجاب”.
وقالت أمانبور في تدوينة على تويتر إنّ الموقف الذي حصل معها غير مسبوق، وقد منعها من إجراء حوار مهمّ مع الرئيس الإيراني في أمريكا، بحسب قولها. وعبّرت عن حسرتها بضياع فرصة محاورة رئيسي في وقت يضجّ فيه الشارع الإيراني بالاحتجاج على مقتل شابة على يد شرطة الآداب، بسبب “ارتدائها الحجاب بشكل خاطئ”، وفق قولها.
وأضافت الصحفية المعروفة بحواراتها مع أكبر الشخصيات السياسية في العالم، أنّها لم تتعرّض لهذا الموقف سابقا عندما حاورت مسؤولين إيرانيين خارج إيران.
وتعيش طهران على وقع احتجاجات بعدما أشعلت بعض النساء النار في أغطية رؤوسهن في مظاهرات ضد فرض الحجاب، ضمن تحركات تصعيدية على وفاة مهسا أميني.
وكانت مهسا التي توفيت في مركز احتجاز، بصحبة شقيقها عندما اعتقلت من قبل “شرطة الأخلاق”، التي اتهمتها بمخالفة القواعد التي تفرض على المرأة تغطية شعرها بالحجاب وباقي جسدها بالملابس الفضفاضة.