زنقة 20 . فضيل التهامي (صور : خالد أربعي)
نظم حزب الحركة الشعبية الدورة الثامنة للجامعة الشعبية اليوم السبت بمعهد مولاي رشيد بسلا تحت شعار ” الأمازيغية اساس قيم التنوع المناهضة للتطرف “. وقد افتتح الجلسة عضو حزب الحركة الشعبية “عدي السباعي” بتأكيدة الاعتراف التاريخي باللغة الامازيغية و دسترتها في الدستور المغربي ، كما تحدث عن أبعاد الهوية المغربية و التي تأسست حسب تعبيره على التنوع الانتروبولوجي واللغوي الامازيغي منها والعربي و العبري و المتوسطى.
محمد اوزين منسق الجامعة الشعبية ووزير الشباب و الرياضة السابق أكد في كلمته ” أن اختيار موضوع هذه الدورة هو الحفاض على قيمنا الامازيغية المغربية الصرفة واستلهامها لنقي مجتمعنا من بعض الاديولوجيات الدخلية التي قد تشاكل بعض المخاطر “.
و خلال مداخلته أضاف اوزين ” أن المغرب ومنذ استقلاله عرف مجموعة من التطوات همت كل من الدولة و المجتمع ، تمخض عنها تأسيس نوع من التنوع الذي نقل البلد من منطق المركز الى الجهوية ، هذه النقلة جعلت المغرب يحافض على استقراره ، و ذلك عبر الاسهام في الانتقال السلمي وتقوية اللحمة الوطنية “.
وفي ذات السياق عبر امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية في كلمته “على ضرورة رفع اللبس حين التحدث عن القضية الأمازيغية ، وخاصة و أن هناك الكثير من يعتبر القضية قضية حزب الحركة الشعبية ، “فالأمازيغية قضية المغاربة جميعا ، لانهم امازيغ اصلا وهناك من تعرب منهم” ، يؤكد العنصر .
وواصل العنصر في مداخلته بالقول ” ان المغاربة كلهم متعايشون سواء كانوا امازيغ او عرب او يهود ، وذلك مستلهم من قيمنا التاريخية المغربية ، و التي هي في الاصل قيم امازيغية ” ، مؤكدا بذلك” ان إستحضار النقاش حول الامازيغية لغة و هوية و ثقافة لانعني بها مواجهة العربية او أي لغة اخرى “.
هذا و اختتمت الجلسة الافتتاحية بتقديم قراءة في كتاب ” أي دور لتدبير التنوع الثقافي في تحصين المسار الديمقراطي ؟” للباحث علي الأنصاري ، والذي تطرق من خلاله الى آليات تدبير التنوع الثقافي و الهوياتي ، وذلك لتحقيق التعايش بين كل مكونات المجتمع المغربي .