استمرار إغلاق الأحياء الجامعية يهدد طلبة جامعيين بالتشرد !

زنقة 20 | متابعة

في الوقت الذي لم تقرر فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي حتى الآن بشأن فتح أبواب الأحياء الجامعية لاستقبال مئات الطلبة الذين يتابعون دروسهم، فإن مصيرا مجهولا مازال ينتظر عددا كبيرا من الطلبة، خاصة بالعالم القروي الذين منهم من لا يتابع برنامجه التعليمي حتى الآن بسبب المشكل المادي وهو ما يعني، حسب بعض الطلبة، أن السنة البيضاء قد تكون مصير هؤلاء الذين تعذر عليهم الالتحاق بالجامعات أو التوصل بدروسهم بتقنيات تكنولوجية أخرى بسبب غياب وسائل التواصل والإنترنيت، حسب بعض الطلبة.

استمرار هذا الوضع يعني أن السنة الجامعية الحالية قد تكون سنة بيضاء على مجموعة من الطلبة ممن يتعذر عليهم الانتقال إلى المدن التي يتابعون بها دراستهم خاصة بالنسبة إلى الطلبة الجدد، الذين يجهلون الحياة الجامعية ولا تربطهم أي علاقات صداقة مع طلبة آخرين لتدبير أمر دروسهم الجامعية، مؤكدة أن الطلبة الذين ينتمون إلى العالم القروي هم الأكثر تضررا من استمرار إغلاق الأحياء الجامعية.

و يتواصل الجدل بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية من جهة، والطلبة وعائلاتهم من جهة أخرى، بسبب استمرار إغلاق الأحياء الجامعية بالمغرب منذ انطلاق الموسم الجامعي الحالي في أكتوبر الماضي، بالنظر إلى تدابير حالة الطوارئ الصحية، وهو الوضع الذي أدخل آلاف الطالبات والطلبة المغاربة في قلب معاناة حقيقية، بعدما وجد غالبية المنحدرين من المناطق الجبلية ومدن وقرى المغرب العميق أنفسهم بدون مأوی جامعي.

إدريس أعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، أكد في معرض رده على سؤال شفهي بمجلس المستشارين، أن قرار إبقاء الأحياء والمطاعم الجامعية مغلقة بجميع التراب المغربي، اتخذته وزارته بتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، حفاظا على سلامة الطلبة وجميع المرتفقين بهذه المؤسسات الجامعية؛ من إداريين وأعوان وعمال، مشددا على أن هذا القرار سينجلي مع تحسن الحالة الوبائية بالمغرب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد