زنقة 20 | الرباط
يشكو العديد من الطلبة المغاربة عبر ربوع المملكة من استمرار إغلاق الأحياء الجامعية العمومية، في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى مواجهة انتشار فيروس كورونا.
ولجأ الطلبة المتضررون إلى منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن حجم الضرر الذي لحقهم من القرار ، و كذا إسماع صوتهم والتعبير عن استيائهم من استمرار إغلاق هذه الأحياء، خاصة مع انعدام القدرة المادية لدى أغلبهم على الكراء.
ووجد الآلاف من الطلبة ممن يتابعون دراساتهم الجامعية بمدن بعيدة عن مقر سكناهم، أنفسهم عرضة للتشرد أو الانقطاع عن الدراسة بعد استئناف الدروس الحضورية بعدد من المعاهد العليا والمؤسسات الجامعية.
وطالب المتضررون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالسماح لهم بالالتحاق بالأحياء الجامعية، في ظل الأزمة المادية الخانقة بسبب جائحة كورونا.
و يقول أحد الطلبة في كلية المتعددة التخصصات بالناظور ، أنه مجبر على ركوب سيارة أجرة من إقليم الدريوش كل يوم بـ120 درهم لحضور الدروس و العودة إلى منزله الذي يبعد عن الكلية بأزيد من 100 كلم يومياً.
ويعرض هذا الواقع الطلبة الذين لا يستطيع أولياء أمورهم تحمل مصاريف الإيجار والمعيشة إلى خطر ترك الدراسة، والتخلي عن حلم الشهادة الجامعية، ويجبر آخرين على استئجار غرف أو شقق ما يثقل كاهل أولياء الأمور بأعباء إضافية.
وزير التربية الوطنية و التعليم العالي كان قد أكد في وقت سابق ، أن فتح الأحياء الجامعية، يتطلب رخصة من وزارتي الصحة والداخلية ، معتبرا أن إجراء اختبار كورونا لجميع الطلبة القاطنين في الأحياء الجامعية قبل السماح لهم بالدخول إليها من جديد، ليس حلاَ.