زنقة 20 | الرباط
انتقد المكتب الوطني لقطاع الثقافة والفنون والاتصال التابع لحزب التقدم و الإشتراكية ، لا مبالاة رئيس الحكومة و عدم تجاوبه مع ” الاستغاثات التي عبرت عنها مختلف الهيئات التمثيلية للفنانين بالبلاد، من خلال الرسائل والمذكرات التي توضح مدى الضرر الاجتماعي الذي لحق فئات واسعة من الفنانين المغاربة جراء فقدان الشغل بعد غلق كل فضاءات العروض والفرجات ومنع الحفلات الشعبية والأسرية إثر تفشي الوباء لمدة تسعة أشهر”.
و استنكر الحزب ” الخطابات الشعبوية التي انتشرت مؤخرا بشكل ممنهج ومفتعل على وسائل التواصل الاجتماعي والمدعومة سياسيا من قبل أوساط رجعية ونكوصية لتبخيس الثقافة والفنون وتأليب المجتمع على فنانيه ومبدعيه، والتشويش على الصورة الرمزية والوضعية الاعتبارية للمثقفين والفنانين ببلادنا، وكأن الفنانين والمبدعين ليسوا مواطنين مغاربة”.
و دعا إلى “ضرورة إيلاء أهمية قصوى لفئة الفنانين ولاسيما الهشة منها، بسبب توقف مصادر دخلها، بمساعدتها اجتماعيا كباقي الفئات الاجتماعية الأخرى” ، و ” ضرورة العمل على حماية الحياة الثقافية والفنية المغربية عبر دعمها واستمرار تقديم الخدمات الثقافية للمواطنات والمواطنين، عبر رفع الحجر الجزئي عن الأنشطة الثقافية والفنية وفتح المسارح ودور الثقافة والشباب وفضاءات العرض في المناطق غير الموبوءة مع احترام بروتوكولات الوقاية الصحية”.
كما دعا إلى ” إعداد خطة عمل وطنية تخص تقييم الأضرار المترتبة عن هذا التوقف واتخاذ التدابير والخطوات من أجل حماية الحياة الثقافية وصناعها، وحماية التعددية الثقافية والفكرية والسياسية، وحماية حرية الرأي والتعبير، صيانة للمكتسبات الوطنية في مجال الثقافة والصحافة”.
و طالب بـ”ضرورة الإسراع في حسم ملف الحماية الاجتماعية للفنانين وتنظيم المهن الفنية، وفقا لمقتضيات الفصل السادس والعشرين من الدستور وقانون الفنان والمهن الفنية، وتطوير منظومة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة”.
و تأسف “بخصوص الجدل الذي أثير مؤخرا حول دعم المشاريع الفنية، مسجلاً وجود ” سوء الفهم الكبير الذي طال هذا النقاش بسبب تراكم أخطاء في تدبير سياسة الدعم العمومي، وبسبب غياب سياسة تواصلية ناجعة من قبل الحكومة”.
كما عبر المكتب الوطني للقطاع “عن تضامنه مع كل المواطنات والمواطنين من الفنانين والمهنيين المتضررين من الجائحة”، مطالبا بضرورة إيلاء الاهتمام بهذا القطاع الواسع والذي يشغل الآلاف من المواطنات والمواطنين عبر كل تراب المملكة بمدنها وقراها والرفع من ميزانية قطاع الثقافة التي تعتبر الأضعف في ميزانية الدولة.
هذا و أثار الدعم السنوي الذي قدمته وزارة الثقافة لفئة من الفنانين، جدلا واسعا بين المغاربة، إذ استنكر كثيرون تقديم “دعم غير مستحق في زمن الجائحة”، ومن “جيوب دافعي الضرائب”.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت عن نتائج الدعم الاستثنائي الذي خصصته لتشجيع المشروعات الثقافية والفنية في 2020-2021.
وأوضحت الوزارة في بيان، أنها خصصت ما يزيد من 36 مليون درهم مغربي لدعم عشرات المشروعات والإنتاجات في مجالات الجولات المسرحية والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي ، بالإضافة إلى دعم اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية، ودعم معارض الفنون التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة.