قطرات أمطار تكشف هشاشة البنية التحتية بالسمارة !

زنقة 20 . علي التومي

نزول القليل من قطرات الأمطار الخميس الماضي، كانت كافية لإرباك السير و الجولان بشوارع مدينة السمارة .

وشهدت أغلب هذه الشوارع المدينة، إن لم نقل جميعها، حيث تحولت الى مجرى سيول جارفة محملة بالأتربة و الأحجار التي اقتلعتها المياه ، حتى أن مواسير وسط المدينة اختنقت رغم الوعود بتجديدها قبل سنوات، وهو ما جعلها تلفظ المياه العادمة خاصة وسط الأحياء المكتظة بالسكان.

و أصبح الوضع، متكررا في كل مرة بمدينة السمارة، وهو ما تجسد بجلاء خلال القطرات التي هطلت على المدينة قبل يومين ، حيث أصبحت غارقة في برك مائية هنا وهناك رغم أنها لم تستمر لمدة طويلة.

وهو ما يصعب من حركة السير وتعجز معها مياه الصرف على استيعابها، وهو الأمر الذي يحتم على المواطنين بالسمارة المكوث في منازلهم ، والتسمر في ديارهم ، نظرا لصعوبة التنقل لقضاء أغراضهم ومآربهم في ظل ظروف حالة الطوارىء التي تمر منها البلاد.

و بذلك تفضح الأمطار بمدينة السمارة،ضعف البنية التحتية للعاصمة العلمية ،وعرت على حقيقة مرة متمثلة في بنية هشة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام ، حول مكامن الخلل ، والتدابير الواجب اتخاذها خاصة وأننا مواطني السمارة طالبوا في العديد من المناسبات بتدخلات عاجلة لحل هذا المشكل الذي اعتادت عليه ساكنة المدينة.

وتبقى الأمطار في كل مناسبة هي الكاشف و الفاضح بامتياز لخروقات جمة بالسمارة، في صمت غير مبرر للمسؤولين القائمين على المدينة والتي تعتبرها المملكة المغربية العاصمة العلمية للجنوب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد