زنقة 20 | وكالات
حثت دراسة أعدها علماء بجامعة هارفارد الأمريكية على ارتداء القناع الواقي (الكمامة) أثناء ممارسة العلاقة الحميمة خلال جائحة فيروس كورونا، تفادًيا لانتشار الفيروس المميت بين الأشخاص.
ووباء كورونا (كوفيد-19)، مرض تنفسي ينتشر بشكل أساسي عبر قطرات اللعاب.
لذا أوصت الدراسة بتجنب التقبيل والاستحمام قبل ممارسة العلاقة وبعدها، وكذلك ارتداء الأقنعة أثناءها.
وقام الباحثون بوضع سيناريوهات جنسية مختلفة حول احتمالية الإصابة بالعدوى، معترفين بأن الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة ليس أمرًا بسيطًا، ولهذا السبب يحثون الناس على اتخاذ تدابير السلامة في غرفة النوم.
وفي الدراسة، التي نشرت في حوليات “الطب الباطني”، قال الدكتور جاك توربان، قائد فريق البحث: “بالنسبة لبعض المرضى، فإن الامتناع التام عن النشاط الجنسي الشخصي ليس هدفًا يمكن تحقيقه”.
وأضاف: “في هذه الحالات، يعد ممارسة الجنس مع الأشخاص المتواجدين معهم في الحجر الذاتي هو النهج الأكثر أمانًا”، موضحًا أنه “قد يستفيد غير القادرين على اتباع هذا النهج من استشارات الحد من المخاطر، والتي أثبتت فعاليتها في مجالات أخرى من الصحة الجنسية”.
وتابع: “يجب أيضًا تزويد المرضى بمعلومات حول كيفية تقليل خطر الإصابة بالأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى أهمية الاستخدام المستمر لوسائل منع الحمل خلال هذا الوقت لمنع الحمل غير المرغوب فيه”.
يأتي بعد أن دعت دراسة المتعافين من فيروس كورونا إلى تجنب الانخراط في العلاقة الحميمة لمدة تصل إلى 30 يومًا.
ودعا مسؤولون طبيون في تايلاند الناجين من وباء كورونا إلى الانتظار لمدة شهر بعد التعافي، قبل ممارسة العلاقات الحميمية أو تقبيل شريكات حياتهم.
واستند ذلك إلى دراسة صينية حذرت من أن الفيروس المستجد يبقى في السائل المنوي للرجال حتى بعد شفائهم من المرض.
لكن الخبراء التايلنديين قالوا إن من الأفضل الامتناع عن الجنس لأن هناك فرصة كبيرة لانتقال الفيروس المعروف باسم (سارس- كوف 2)، عبر السائل المنوي.
فهناك أمراض فيروسية مثل “زيكا” عرف عنها أولاً أنها غير منقولة جنسًيا، لكن الدراسات أثبتت لاحقا أنها تنتقل عبر الجنس.
وقال فيراوات مانوسوتي، وهو خبير طبي كبير في إدارة مكافحة الأمراض المعدية في تايلاند، إن “الابتعاد عن الجنس لمدة 30 يوما على الأقل، بعد أن يتعافى شخص ما من الفيروس التاجي، قد يساعد في الحد من انتشاره”.
ولم يكتف بمنع المتعافين عن الجنس لمدة شهر فحسب، بل دعاهم إلى ارتداء الواقي الذكري عندما يبدأون في ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى، بعد انتهاء فترة الشهر.
وأضاف: “يجب أيضًا تجنب التقبيل لأنه من المعروف أيضًا أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الفم”.
وفي دراسة صينية، أخذت عينات من السائل المنوي من 38 من الذكور المصابين بالفيروس، وقام الفريق بتحليل العينات مرتين، واحدة في 26 يناير ومرة أخرى في 16 فبراير، لتجد أن 16 في المائة من الرجال لديهم آثار للفيروس.
وكتب الباحثون في الدراسة: “قد يكون وجود الفيروسات في السائل المنوي أكثر شيوعًا مما هو مفهوم حاليًا، ولا يفترض أن تكون الفيروسات التقليدية غير المنقولة جنسيًا غائبة تمامًا في الإفرازات التناسلية”.