زنقة 20 | الرباط
وجهت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ مذكرة إلى وزارة التربية الوطنية و الجهات المعنية حول الوضعية الاستثنائية التي تعيشها المنظومة التربوية والتكوينية وتقويم عملية التعليم عن بعد.
الفدرالية اعتبرت أن ” عملية التعليم عن بعد اصطدمت بعدد من المعيقات حدت من استفادة جميع التلاميذ منها، على رأسها محدودية نسبة التلاميذ التي تتوفر على حواسيب أو لوحات إلكترونية أو هواتف ذكية، وخاصة في العالم القروي وأبناء الأسر الفقيرة والهشة، وضعف صبيب الأنترنيت، وتقاعس شركات الاتصالات عن المساهمة في التخفيف من أعباء تكاليف الربط بالأنترنيت، وكذا الوضعية المادية والاجتماعية لعدد كبير من أسر التلاميذ”.
و قالت مذكرة الفدرالية ، أنه “لا يمكن احتساب التعلمات التي أنجزت في عملية “التعلم عن بعد” في تقويمات فروض المراقبة المستمرة أو الامتحانات الإشهادية حماية لمبدأ تكافؤ الفرص كما يمكن اعتبار تجربة التعليم عن بعد تمرينا للأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ وأسرهم، يجب استثماره في رقمنة العملية التعليمية من أجل دعم وتثبيت التعلمات الحضورية، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية المؤدى عنها”.
وبخصوص استئناف الدراسة وبرمجة عمليات إنهاء السنة الدراسية، وفي حالة استئنافها يوم الثلاثاء 26 ماي 2020، دعت المذكرة إلى استئناف الدروس انطلاقا من حيث توقفت بتاريخ 14 مارس 2020، وبرمجة الأسابيع الدراسية التي توقفت فيها الدراسة الحضورية خلال هذه السنة بداية السنة الدراسية المقبلة، على أن تستثمر الفترة الدراسية من الاثنين 26 ماي 2020 إلى السبت 04 يوليوز 2020، في استكمال الدروس وإجراء آخر فروض المراقبة المستمرة وعمليات التوجيه، في حين يخصص شهر يوليوز وغشت لإجراء الامتحانات وإعلان نتائجها.
و طالبت الفدرالية ، في حالة عدم استئناف الدراسة يوم الثلاثاء 26 ماي 2020، بإجراء الامتحانات الإشهادية في أوقاتها المقررة، مع اتخاذ إجراءات تتمثل في الزيادة في مراكز الامتحانات والتقليص من طاقتها الاستيعابية، واعتماد 10 مترشحين في كل قاعة من قاعات الامتحان، وتعقيم قاعات الامتحانات باستمرار، وتزويد المترشحين بوسائل الوقاية، وملاءمة الأطر المرجعية للامتحانات مع المنهاج الدراسي المنجز إلى غاية 14 مارس 2020، وكذا تخفيض عتبة النجاح في الامتحانات الإشهادية للابتدائي والثانوي الإعدادي.