فاس تتحول إلى بؤرة حقيقة لفيروس كورونا و السلطات تغلق أحياءً بأكملها !

زنقة 20 | كمال لمريني

أصبحت الوضعية الوبائية بسبب فيروس “كورونا” المستجد بمدينة فاس جد مقلقة، وهو ما دفع بالسلطات الى اغلاق أحياء المدينة ووضع حواجز وسدود أمنية تمنع التنقل بين أحياء المدينة، وذلك لحماية المواطنين من خطر جائحة “كوفيد 19″.

وذكرت مصادر مطلعة، أن السلطات شرعت، منذ الاربعاء، في وضع حواجز حديدية، وتثبيت سدود أمنية عند مداخل ومخارج الأحياء في جميع مقاطعات المدينة،، للحد من التنقل بينها .

وتأتي هذه الإجراءات، بعد الارتفاع الكبير في عدد المصابين بفيروس كورونا في المدينة، بعد تحول مركز تجاري كبير في المدينة إلى بؤرة لانتشار الفيروس ، حيث وصل عدد المصابين بالفيروس في الجهة إلى 358.

وتتوزع هذه الحالات، بين مدن فاس (198 حالة)، مكناس (92)، تازة (37)، إفران (15)، تاونات (6)، صفرو (8)، الحاجب (1) ومولاي يعقوب (1). بينما لم يسجل إقليم بولمان أية حالة حتى الآن.

من جهته، قال الناشط السياسي جواد شفيق في تصريح خص به موقع rue20.com، إنه لمن المؤسف حقا ومن المؤلم، إذ أانه رغم كل التحذيرات والاجراءات الوقائية والاحترازية ورغم التشريعات التي صدرت لتنظيم وتقنين حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي والخروج عند الضرورة ووضع الكمامة، فهناك فئة عريضة من المواطنين لم تلتنزم بذلك.

وأشار إلى أن هذه الفئة، اصبحت تبحث كيفية الالتواء على هذه الاجراءات والقوانين بخرقها لكل الاجراءت، وكان الامر لا يتعلق بصحتهم وبالحياة والعيش المشترك وبمواجهة عدو خطير وغيرمرئي يتوجب على الجميع ان ينخرط في كل البرامج الوطنية لمقاومته وهذا ما اوصلنا للاسف الشديد الى الوضع الحالي بمدينة فاس.

وأضاف جواد شفيق قائلا:”أمام الارتفاع المتواتر و المضطرد لحالات الاصابة المؤكدة، فاننا كمواطنين وكمتابعين لا يمكن لنا الا ان نطلع بالحاح من السلطات في مختلف مستوياتها والامنية بالخصوص بان تشدد اجراءات تنفيذ حالة الطوارئ الصحية”.

وتابع الناشط السياسي إبن العاصمة العلمية قائلا:”نحن نبارك في هذا الصدد كل الاجراءات سواء أكانت عزل للاحياء او اغلاق لمحلات مشبوهة او تشديد لعملية وضع الكمامة او مراقبة صارمة للتجول او فض للتجمعات او تقنين صارم لولوج بعض المرافق لان من شان هذه الامور ان تساهم في محاصرة ما يمكن محاصرته”.

وزاد في تصريحه قائلا:”نحن بطبيعة الحال نحيي مجهودات السلطات العمومية وكل المتعاونيبن معها، فاننا نجدد نداءنا القوي لساكنة المدينة ولكل المغاربة بان يلتزموا التزاما صارما باجراءات العزل والحجر وتقليل الحركة وتقليل التجمعات والنظافة ووضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، لان هذه الاجراءات وفي غياب لقاح او دواء اثبتت فعاليتها ونجاعتها في كل ربوع الكرة الارضية وما عادا ذلك سواء عن جهل او تنطع او عن ظلامية فهو يعتبر في نهاية الامر قتل للنفس ومساهمة في قتل الاخرين وهو ما حرمته كل الشرائع السماوية والارضية”.

وتسعى السلطات من وراء هذا الاجراء، الى عزل الأحياء عن بعضها والحد من الحركة والتنقلات بينها، قصد التحكم في انتشار الفيروس.

ويرى متتعبون، أن من بين الاسباب التي أدت الى إنتشار فيروس “كورونا” بمدينة فاس، هو خروج جمهور غفير في مسيرة احتجاجية ليلية، وذلك للمطالبة ب “إسقاط كورونا”، وإصابة مستخدم في سوق تجاري كبير وسط المدينة، قبل أن تنتقل العدوى لعشرات المواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد