صحافي “يفضح” برلماني يلهو بهاتفه و يتصفح الفيسبوك في مناقشة قانون المالية !

زنقة 20 | الرباط

بعد أن كان قد أثار الجدل الكبير ، إثر تدوينات نشرها على صفحته الفايسبوكية ، شكك من خلالها في نوايا متطوعات بلجيكيات قدمن للمغرب من أجل المساهمة في أوراش لتبليط مسالك طرقية بتارودانت، عاد المستشار البرلماني عن العدالة و التنمية علي العسري ليثير الجدل من جديد.

الصحفي محمد الراجي ، و عبر صفحته الفايسبوكية ، نشر أن المستشار البرلماني عن إقليم تاونات علي العسري ، شوهد طوال جلسات مناقشة مشروع قانون المالية 2020 ، داخل البرلمان ، وهو يلاعب هاتفه النقال و يتصفح الفايسبوك دون أن يكترث للمناقشة و إبداء رأيه.

و كتب الصحفي الراجي الذي حضر جلسات لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، أول أمس الإثنين ، يقول أن “مستشار برلماني من حزب العدالة والتنمية (كان قد أثار ضجة واسعة قبل شهور تجاوز صداها حدود المغرب)، في كل جلسات مناقشة مشروع قانون المالية التي حضرتها يظل في أغلب الأحيان يلهو بهاتفه المحمول. يظهر من خلال حركة أصبعه (الإبهام) أنه كيتسركل في فيسبوك. حتى في جلسة التصويت، اليوم، لم يتخلّ عن عادته السيئة. السيد آوْت، بينما زملاؤه يناقشون مشروع قانون المالية. كرْهتو!”.

المستشار البرلماني العسري ، سارع إلى بعث رسالة على الخاص للصحفي الراجي ، قال فيها : ” شكراً على سوء تجسسك و اعلم اني اجيب على رسائل المواطنين في حينها و الجلسة مخصصة لتقديم التعديلات و التصويت لا المناقشة و ماكان لي ان اعلم لولا أن وقاحتك توصلت بها برسالة فاعتقدت انها ايضاً مهمة تستحق الاهتمام”.

الصحفي الراجي ، علق على رسالة البرلماني العسري بالقول : ” السي المستشار البرلماني ديال حزب العدالة والتنمية، علي العسري، آلمتْه التدوينة التي كتبت عنه أمس، فبعث إلي رسالة تقطر انحطاطا. لن أهوي بنفسي إلى حضيضه لكني سأرد عليه: أولا: أنا لم أتلصّص عليك من نافذة بيتك لترميني بالتجسس، بل كنتَ في جلسة مفتوحة بالبرلمان. ثانيا: قولك بأن انشغالك بهاتفك المحمول مرده حرصك على الرد على رسائل المواطنين تبرير مثير للضحك. فمن خلال حركة إبهامك على شاشة الهاتف يظهر واضحا أنك “تتسركل” في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تكتب ردودا على الرسائل. ثم إنك تظل منشغلا بهاتفك طيلة مدة مناقشة مشروع الميزانية، فهل يُعقل أنك طيلة كل هذه المدة ترد فقط على رسائل المواطنين؟ واخا تكون دونالد ترامپ.”

و اضاف : ” تقول بأن الجلسة كانت للتصويت وليس المناقشة، لكنّني لاحظت حتى خلال جلسات المناقشة أنك تنشغل بهاتفك (خلال جلسة مناقشة ميزانية البلاط نموذجا، وقد كنت جالسا خلفك في القاعة 8. رابعا: هناك زملاء زكّوا ما كتبتُه عنك أمس، وهم يتابعون أشغال مجلس المستشارين باستمرار. رابعا: الأسلوب الذي كتبتَ به رسالتك لا يليق ب”ممثل للأمة”، خاصة وأنك تنتمي إلى حزب “ذي مرجعية إسلامية”، لكنك على كل حال لم تفاجئني، خاصة وأنك رددت بأسلوب أوقح على منتقديك في واقعة السائحات البلجيكيات. ختاما أقول لك إن من باب احترام الناس أن تصغي إليهم حين يتحدثون، بدل الانشغال بهاتفك المحمول، ولو على مائدة الأكل في حفل زفاف، فأحرى خلال مناقشة مشاريع القوانين في البرلمان. الله يعفو عليك!”.

المستشار البرلماني ، عاد لتدوين نص على صفحته الفايسبوكية ، متهماً الصحيفة التي يشتغل بها الصحافي الراجي بـ”تلقي أموال خليجية” .

و كتب يقول : ” صحفي الموقع الأزرق، المشتبه في تمويله بالرز المتدفق من دولة خليجية، أتاني أمس في لجنة المالية بمجلس المستشارين لأعطيه تصريحا، فلما رفضت طلبه بأدب، بسبب مقاطعتي للموقع، تصفحا ومشاركة (وقد كنت كاتبا فيه من قبل) ، كتب في حائطه على الفيسبوك، دون أن يذكرني بالاسم، “أني كنت طيلة الاجتماع شاردا ومشغولا بهاتفي، عوض المشاركة في نقاش مواد مشروع قانون المالية، وأنه لذلك كرهني”، علما أن اجتماع أمس كان مخصصا لتقديم التعديلات والتصويت عليها، لا المناقشة، وكنت من القلائل الذين رابطوا باللجنة من العاشرة صباحا وحتى الثامنة والنصف مساء، وتصفحي للهاتف لم يكن غالبا الا للجواب على الرسائل المستعجلة، او الاعتذار عن عدم الرد على المكالمات .. اختلطت الصحافة بالكذب والتدليس !!”.

الصحافي الراجي ، رد بدوره على كلام العسري ، قائلاً : ” علي العسري، المستشار البرلماني ديال PJD لم تكْفه التبريرات الواهية التي ساقها كحُجج لانشغاله المزمن بهاتفه المحمول في جلسات مناقشة مشروع قانون المالية بمجلس المستشارين، بل تخطّاها إلى اقتراف الكذب.”

و أضاف : ” الرجل نشر تدوينة قال فيها إن سبب انتقادي له هو أنني طلبت منه تصريحا فرفض. الله أكبر! يشهد الله أنني لم يسبق لي أبدا أن طلبت من السي العسري تصريحا، ولا اتصلت به في يوم من الأيام. وعلى كل حال فبهتانه ليس بالشيء الغريب على شخص أقام الدنيا بسبب ملابس متطوعات بلجيكيات كن ينجزن عملا إنسانيا في إحدى القرى نواحي تارودانت، وعندما تمّ تقريعه من طرف أسياده خرج علينا، كعادته، بتبرير مضحك قال فيه إن انتقاده للمتطوعات البلجيكيات كان بدافع الخوف على أجسادهن من تأثيرات مادة الإسمنت!”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد