الغابون والكوت ديفوار يجددان دعمهما للوحدة الترابية للمغرب بالأمم المتحدة

زنقة 20. الرباط

أكدت الغابون، اليوم الثلاثاء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل الحل التوافقي الأساسي لحل النزاع حول الصحراء المغربية.

وقال ممثل الغابون أمام أعضاء اللجنة إن بلاده “تدعم وتشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تخلق آفاقا ذات مصداقية، تتيح ليس فقط، وضع حد للمأزق الحالي، بل أيضا التوصل إلى حل سياسي تفاوضي”.

وأضاف أن قرارات مجلس الأمن تصف هذه المبادرة بأنها ذات مصداقية وعملية وتنسجم مع القانون الدولي، كما تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة وضرورة إشراك الساكنة المحلية.

وقال الدبلوماسي الغابوني إن مشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و+البوليساريو+ في اجتماعي المائدة المستديرة اللذين انعقدا تحت رعاية الأمم المتحدة، تمثل تقدما هاما، مثمنا التزام الأطراف بالمشاركة في المائدة المستديرة الثالثة التي ستنعقد وفقا لقرار مجلس الأمن 2468.

وأبرز أن انخراط كافة الفاعلين المعنيين من شأنه أن يسهم في الحد من مخاطر زعزعة الاستقرار الذي تسببه الأنشطة الإرهابية، وتعزيز السلم والأمن في منطقة الساحل.

كما جددت كوت ديفوار، اليوم الثلاثاء بنيويورك، التأكيد أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الموسع التي تقدم بها المغرب واعتبرتها الأمم المتحدة “ذات مصداقية”، وذلك بهدف إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ونوه ممثل كوت ديفوار أمام أعضاء اللجنة الأممية، بالنموذج التنموي الجديد في الصحراء الذي أطلقته المملكة منذ سنة 2015 ورصدت له ميزانية بقيمة 8 مليار دولار.

وأكد الدبلوماسي الإيفواري أن “التسوية النهائية لقضية الصحراء ضرورية للسعي من أجل توطيد السلام والاستقرار في جميع أنحاء القارة الإفريقية “، مشددا على أن حلا دائما ” سيسهم بشكل أكبر في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وكذا في التماسك المنشود بين الدول الإفريقية”.

وأعرب ممثل كوت ديفوار و، في هذا الصدد، عن دعم بلاده الكامل للعملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه الاخيرة هي الإطار المناسب للبحث عن حل سياسي توافقي وواقعي وعملي ودائم، على نحو ما أكدته قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن ضمنها على الخصوص قراريه 2440 و 2468.

كما أشاد الدبلوماسي الإيفواري “بحسن سير اجتماعي المائدة المستديرة في جنيف” حول قضية الصحراء المغربية، والذين تميزا بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+، مؤكدا أن هذه الاجتماعات تمثل “تقدما ملحوظا في مواصلة المحادثات الهادفة إلى تحقيق سلام دائم في هذا الجزء الشمالي من القارة الإفريقية”.

وقال إن “كوت ديفوار تنوه بالتزام جميع المشاركين بالاجتماع قريبا في إطار مائدة مستديرة ثالثة، وتحثهم على اعتماد تدابير عملية للتوصل إلى نقاط تقارب من أجل الخروج من الأزمة”.

وخلص إلى أن “الزخم الجيد الذي تعرفه العملية السياسية يبعث الأمل في تسوية النزاع حول الصحراء، في إطار حل سياسي واقعي وعملي ودائم يقوم على التوافق”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد