زنقة 20 | الرباط
مازال الإعتداء الذي تعرض له محمد المديوري كبير حراس الملك الراحل الحسن الثاني بمدينة مراكش الأسبوع الماضي يكتنفه الغموض و الإثارة.
أسبوعية “الايام” ، نشرت أن المديوري استطاع بحركة خفيفة من يده أن يضرب خصمه المسلح، وأن يدخل إلى المسجد، مستعينا بخبرته في التعامل مع المسلحين، وهو المحنك في الرماية، علما أنه حمى الملك الحسن الثاني لأزيد من ربع قرن من الزمن من دون أخطاء، و”ظل في المخيال العام بمثابة “جيمس بوند” المغرب”.
وأضافت الصحيفة أن المسدس كان موضوعا على رأس المديوري، إلا أن الله ستر، وعبثا حاول أحد المواطنين التدخل، إلا أن أفراد “العصابة” نهروه وأشهروا في وجهه شفاهيا هويتهم على أنهم من رجال أمن جاؤوا لإلقاء القبض على الحارس الشخصي السابق للملك الحسن الثاني.
مصدر مقرب من الحاج المديوري حضر الواقعة أكد أن هدف الجناة من سرقة مفاتيح “الرونج روفر” التي كان يمتطيها إلى جانب سائقه الخاص، لم يكن هو سرقة السيارة، بل كان ذلك بغرض منع السائق من أن يتبعهم ويتعرف على هويتهم أو على ترقيم السيارتين.
و انتهت الواقعة الغريبة التي شهدتها رحاب مسجد الأنوار بحي جيليز الراقي بالمدينة الحمراء بسرعة قياسية، ولم تدم أكثر من خمس دقائق، وما زاد من تعقد خيوط الحادثة، أن مظهر الجناة يدل على أنهم ينحدرون من أوساط اجتماعية راقية.
ويبقى السؤال الأبرز هو من أين حصلوا على ثلاثة مسدسات؟ وماذا كانوا يريدون من المديوري؟. المقربون من رئيس الأمن الشخصي للعاهل المغربي الراحل أصروا في حديثهم للصحيفة على القول إن الذي وقع هو محاولة اغتيال، وفي أحسن الأحوال هي محاولة اختطاف على أساس أن المديوري ليست لديه أي عداوة مع أي أحد، ولم يتلق أية تهديدات منذ وفاة الملك الحسن الثاني، كما لم تعد تجمعه أية علاقة بأجهزة المخابرات، كما لم تعد له مصالح تجارية مع أي كان، ولا يملك أية شركة في اسمه، علما أنه بلغ اليوم 84 سنة من عمره.