الملك محمد السادس و البابا يوقعان “نداء القدس” و يدعوان إلى حرية الولوج إلى المدينة المقدسة !

زنقة 20 | الرباط

وقع بابا الفاتيكان والملك محمد السادس وثيقة أطلق عليها “نداء القدس” أكدا فيها على أهمية الحفاظ على المدينة باعتبارها تراثاً مشتركاً للإنسانية وأرضاً للقاء ورمزاً للتعايش السلمي بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث ومركز قيم وحوار متبادل، وأملا أن تكفل حرية العبادة وحرية الولوج للأماكن المقدسة في المدينة.

هذا التوقيع جاء خلال زيارة البابا إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين وتبحث ملفات الهجرة والتسامح الديني ، وطالب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالعدالة الاجتماعية وتصحيح الاختلالات الاقتصادية في العالم كحل لمشاكل الهجرة عوضاً عن الحواجز المادية التي لن تفلح بوقفها وحلها أبداً.

وفي ما يلي النص الكامل لهذا النداء، الذي تلاه باللغة العربية الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، وباللغة الإيطالية إدغار بينيا بارا وكيل الشؤون العامة في أمانة سر دولة الفاتيكان:

” نداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس حول القدس باعتبارها مدينة مقدسة وأرضا للقاء بمناسبة زيارة قداسة البابا فرنسيس للمملكة المغربية، فإن قداسته وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، إقرارا منهما بوحدة القدس الشريف وحرمتها، وحفاظا على بعدها الروحي ومكانتها المتميزة كمدينة للسلام، قد اتفقا على إصدار النداء التالي : “إننا نؤكد أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.

ولهذه الغاية، ينبغي صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة. لذا، فإننا نأمل أن ت كفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور”.

حضر هذه المراسيم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومستشارو الملك محمد السادس عمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة وأندري أزولاي ووزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وأعضاء الوفد المرافق لقداسة البابا فرانسيس.

وقال فرانسيس في حفل استقباله الرسمي “قضية الهجرة لن تحل أبداً عن طريق وضع الحواجز أو إثارة الخوف من الآخرين أو حرمان أولئك الذين يتطلعون بصورة مشروعة إلى حياة أفضل لأنفسهم وعائلاتهم”.

وقال “نحن نعلم أيضاً أن توطيد السلام الحقيقي يأتي من خلال السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وهو أمر لا غنى عنه لتصحيح الاختلالات الاقتصادية والاضطرابات السياسية التي كان لها دائما دور رئيسي في توليد الصراعات وتهديد البشرية بأسرها”.

وأضاف البابا أنه يشعر بالقلق إزاء “مصيرهم المتكرر في كثير من الأحيان” ويجب على الدول المستقبلة الاعتراف بأن المهاجرين يجبرون على مغادرة منازلهم بسبب الفقر والاضطراب السياسي.

وأبدى البابا دعمه جهود الملك محمد السادس نشر شكل معتدل من الإسلام يشجع الحوار بين الأديان ويرفض أي شكل من أشكال الإرهاب أو العنف باسم الله.

وقال الملك محمد السادس إن التعليم هو السبيل الوحيد لمكافحة التطرف الديني. وقال الملك “لمعالجة التطرف، ليس الحل عسكريًا وليس ماليًا، هذا الحل له اسم واحد فقط: التعليم”. “ما يشترك فيه جميع الإرهابيين ليس الدين، بل الجهل بالدين”.

بعد حفل الوصول، قام فرانسيس والملك بزيارة معهد أنشأه الملك محمد السادس في عام 2015 لتدريب الأئمة وخطباء الإسلام من الذكور والإناث. المغرب، الذي يمثل المسلمين نحو 100 بالمئة من مواطنيه، يسوق نفسه كواحة من التسامح الديني.

قد يعجبك ايضا
  1. roche يقول

    نثمن مشاعر والتضامن والحس الديني الانساني
    اتجاه كرامة الشعوب
    ومكانة القدس الديني
    مهد الديانات السماوية
    ومآسي المهاجرين
    وفي هذا السياق
    نناشد امير المؤمنين
    وقداسة البابا
    ومن خلالهم اتباع الديانات
    ان ينهوا مآسي الفلسطينيين
    المهجرين هم وابناؤهم
    الديانات السماوية ديانات عدل وحق
    وحق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم
    جنبا بجنب الاسرائليين
    يجب ان يعم السلام والتناغم
    بدون اقصاء الاخر
    فسلام الله على من اتبع الهدى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد