زنقة 20. الرباط
تناسلت عشرات التدوينات الاستنكارية لحصول عبد الاله بنكيران على معاش 7 ملايين شهرياً بدون أن يساهم فيه بسنتيم واحد، في مقارنة مع سيدة تبرعت من مالها الخاص بمليار و 200 مليون لبناء مؤسسات دراسية حُباً منها للوطن.
و وصف الفيسبوكيون حصول بنكيران على معاش سبعة ملايين بنٓهب الوطن، بينما اعتبروا تبرع السيدة بهذا المبلغ، حُباً حقيقياً للوطن.
وكتب الناشط الفيسبوكي و الدكتور الجامعي ‘عمر الشرقاوي’، في سرده لقصة المتبرعة بمالها و”المبرع” بمالنا.
وأضاف داًت الناشط ، أن الاسبوع الماضي بصمه المشهدين المتناقضين في كل شيءط
المشهد الاول يروي قصة امرأة مغربية تتبرع من مالها الخاص بمليار ومئتي مليون سنتيم ، لبناء مدرسة عمومية، والمشهد الثاني يحكي قصة “تبرع” رئيس الحكومة السابق من مالنا العام بعد استفادته من معاش استثنائي بقيمة 7 ملايين سنتيم شهريا دون ان يساهم فيه بسنتيم واحد.
المشهدان يحملان الكثير من التناقض والسخرية السوداء، بين مواطنة تشعر بقيمة حب الوطن والتضحية بالغالي والنفيس من اجل تخفيف بعض معاناة السياسات الفاشلة للحكومات، ورئيس حكومة لا يتردد في الحصول على مقابل مادي لمهام فشل في اداءها.
وبدون شك يجسد المشهدان معا وجهي العملة المغربية بكل تناقضاتها. فبينما يعكس المشهد الأول صورة مشرفة لمفهوم المواطنة الحقة يجسد المشهد الثاني صورة السياسي الذي يحطم المفهوم النبيل للسياسة ويجعل منها مصدرا للعيش والمعاش.