اليوسفي من وجدة : المغرب يعالج ملف الصحراء بدون طابوهات و القلق يسكن النخب !

زنقة 20 | كمال لمريني

قال عبد الرحمان اليوسفي، قائد حكومة التناوب التوافقي، إنه تلقى بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، الذي دعا من خلاله الى خلق كل الشروط الإيجابية لتحقيق مصالحة تاريخية مع الاشقاء الجزائريين، واقتراحه تكوين لجنة مشتركة لخلق الية سياسية للحوار، بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين.

وأكد الزعيم الاتحادي، على أن الخطاب الملكي دعا الى ان تكون كل الملفات مطروحة للتداول بدون أي طابوهات، وان المغرب والجزائر وقادتهما ليسوا في حاجة لأي وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما.

وأشار الزعيم الاتحادي في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من المواطنين في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، بمسرح محمد السادس بوجدة حول موضوع:”المغرب والجزائر قاطرة مستقبل البناء المغاربي”، إلى أن اللقاء يروم الدفاع عن حق المغاربة في التكامل والتعاون والامن المشترك.

وأضاف اليوسفي قائلا:”إنني أعتبر إنطلاقا من روح الخطاب ومن شكله ومبناه، أنه موقف صدق من جلالة الملك، لا مزايدة فيه، ولا غاية منه غير أن ينظر الى إيجاد الحلول للمشاكل العالقة، التي نحن جميعا ملزمون بإبداعها، من موقع الاخوة والتاريخ المشترك، بذات الروح التي ميزت التزام بلادنا وجيل الوطنية والفداء، سواء في دولنا أو مجتمعنا”.

وتابع “سعدت بإحالة جلالته على مؤتمر طنجة لأحزابنا المغاربية من الحركات الوطنية ببلداننا الثلاث من تونس والجزائر والمغرب، الذي عقد في أبريل من سنة 1958.”

وأبرز، أن الرسالة بليغة ودالة، إذ كان مأمولا أن يشكل لقاء مراكش التأسيسي لاتحاد المغرب العربي، بدوله الخمس، بشرى تحقق للشعوب المغاربية ذلك، قبل أن يضيف “لكن طالته أسباب عطب كثيرة للأسف، مفروض أن تستخلص منها الدروس الواجبة جميعنا”.

ومضى اليوسفي يقول”مقترح ومبادرة جلالة الملك محمد السادس، اعتبرها بابا لتحقيق انتصارنا الجماعي كمغاربة وجزائريين، على ذات المستوى من القيمة والمسؤولية، على كل المعيقات التي تعطل حق شعوبنا في النماء والتكامل والتعاون، وحقها في ان تكون فضاء للأمن والابتكار والمساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن افق للتجاوز بقارتنا الافريقية وبكامل غرب عالمنا العربي”.

واختتم اليوسفي كلمته بالقول “اتمنى أن تكون هذه المبادرة جوابا على القلق الذي يسكن نخب بلدينا من مستقبل المنطقة المجهول”، قبل أن يستدرك قائلا:”ولا تزال ترن في أذني كلمات الأخضر الابراهيمي القلقة، التي قالها بالرباط، كيف أنه يئسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب الكبير، واتنمى ان جيل القادة الجدد في بلدينا سينجزون المهمة تلك بإصرار ويقين وصبر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد