الداودي : 4.5 مليون فقير بالمغرب .. و خبراء : الفقر يسبب أمراض نفسية و اجتماعية للمغاربة !

زنقة 20 | الرباط

أكد مشاركون، اليوم الخميس في مؤتمر دولي بالرباط حول موضوع “الفقر بين القياس والواقع المعاش قراءة في التجارب” أن محاربة الفقر أضحت أمرا ملحا واستعجاليا لما ينجم عنه من اختلالات نفسية وامراض اجتماعية.

واعتبر أكاديميون وجامعيون خلال هذاللقاء الذي ينظمه مختبر البحث حول تسيير المنظمات وقانون الأعمال والتنمية المستدامة التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، ان اعتماد أي مقاربة تطمح لمواجهة الفقر والتقليل من انتشاره يجب أن تأخد بعين الاعتبار أسباب وجوده وتفاقمه.

واكدوا ان تطويق هذه الظاهرة يمر بالضرورة عبر اتخاذ عدد من التدابير ووضع برامج هادفة في نطاق الحكامة الجيدة الرامية إلى تحقيق تعميم التعليم وتوفير الرعاية الصحية والعمل اللائق وتحقيق تكافؤ الفرص والتقليص من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.

وابرز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، في كلمة بالمناسبة، ان الجامعة تشكل عنصرا أساسيا لمخاطبة الشباب وتنوير المجتمع للرفع من مستوى وعي الطالب ومعرفة واقعه، معتبرا ان “تساؤلات الشباب حول المغرب الذي نريد والاشكاليات المطروحة هي تساؤلات موضوعية”.

وأضاف خلال هذا اللقاء ، الذي حضره حمو أوحلي، كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، أن “مغرب اليوم في تطور ملفت” حيت تم إعداد مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية وإطلاق أوراش استثمارية كبرى واعتماد إصلاحات اقتصادية مهيكلة من أجل تثبيت نمو اقتصادي مستدام يقوم على خلق الثروة وتوفير فرص الشغل،مؤكدا في هذا السياق على ضرورة ملاءمة التكوينات مع حاجيات سوق الشغل وتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية.

وأضاف ان حوالي 4 ملايين ونصف من الساكنة تعاني من الفقر المدقع حسب إحصائيات 2014، وحوالي 3 ملايين من السكان يعانون من غياب المدارس والطرق ،مبرزا أن المملكة المغربية عملت، للتقليص من هذه الظاهرة، على إطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية التي تتوخى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وبرنامج لفك العزلة وبناء المستشفيات والمدارس وبرنامج تيسير الذي سيعمم على مستوى القرى وهوامش المدن ليشمل حوالي مليوني و100 ألف مستفيد والتغطية الصحية.

من جانبه، ابرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عز الدين غفران، أن تنظيم هذا المؤتمر يشكل مناسبة لمناقشة ظاهرة الفقر وارتباطها بالتنمية المستدامة، معتبرا انه لا يمكن تحقيق نمو شامل وتنمية بشرية مستدامة دون تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأضاف ان المغرب يعاني من فقر متعدد الأبعاد حسب خلاصات الدراسة التي قام بها البنك العالمي، حيث يرتبط بعدد من أشكال الاقصاء من الخدمات والشبكات الاجتماعية والعيش الكريم الذي لا يرتبط فقط بمستوى الدخل ولكن أيضا بالاحساس بالإندماج والكرامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد