صحيفة ‘آخر ساعة’ المملوكة للعماري تهاجم ‘البام’ بحدة على صدر صفحاتها !

زنقة 20 | الرباط

في تطور مثير ولافت للانتباه، لوحظ أن صحيفة ” آخر ساعة” التي كانت محسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، وضمن مشروعه الإعلامي سابقا، قد غيرت أسلوب تعاملها معه، من خلال انتقادها بنبرة حادة لبيان مكتبه السياسي، الصادر عقب اجتماعه الأخير.

تحت عنوان “البام” يدشن دخوله السياسي بـ”بيان باهت”، نشرت الصحيفة أن عددا من قيادات وشباب حزب الأصالة والمعاصرة كانوا ينتظرون موقفا قويا من المكتب السياسي يتفاعل مع ما تعرفه الساحة السياسية في ظل الوضعية الاجتماعية، واستمرار الاحتقان الاجتماعي، والتفاعل مع المطالب الاجتماعية، قبل أن يتفاجأوا بدخول سياسي “باهت”، وبيان يخلو من “حرقة القضايا التي تثقل كاهل المواطنين”، بعدما فشلت الحكومة في التفاعل مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية رغم التوجيهات الملكية.

وواصلت الصحيفة انتقادها للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قائلة إنه اكتفى، عقب اجتماع الثلاثاء الماضي، بـ”دعوة الحكومة إلى إعادة النظر في طريقة تدبيرها”، معتبرا أن ” مشروع القانون المالي لسنة 2019 سيكون مؤشرا سياسيا دالا على إرادة الحكومة، سواء من حيث التفاعل المطلوب مع الخطب الملكية التي أعادت صياغة وترتيب أولويات العمل الوطني، أو من حيث الاستجابة لحاجات وانتظارات المواطنين الملحة، أو من حيث تحسين المؤشرات التنموية الدالة وطنيا ودوليا”.

ولم تتوقف “آخر ساعة” عند بيان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، بل أوردت أيضا انتقادات شديدة وجهها محمد أبو درار، عضو فريق الحزب بمجلس النواب، إلى أعضاء المكتب السياسي، عقب الاجتماع الأخير، واتهمهم “بإهمال المواضيع الأهم، وعلى رأسها التعيينات في المناصب العليا، وطلب لجنة لتقصي الحقائق، والاهتمام بدلا من ذلك بأمور من اختصاص المكتب الفيدرالي”.

واعتبر بودرار أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يوجد اليوم على رأس المعارضة” ضيع فرص التسجيل، وهو ما يؤدي غالبا إلى تلقي الأهداف، حسب معادلة كرة القدم”، وفق قوله.

واشتملت مداخلة بودرار التي نشرتها “آخر ساعة” على مجموعة من التلميحات والتساؤلات ذات الحس النقدي الحاد تجاه حزب الأصالة والمعاصرة، ومن بينها: ” ماذا فعل المكتب السياسي في المقابل؟ النوم ولا شيء غير النوم”.

وخاطب قادة حزبه :” يخيل إلي أنكم تريدون فعلا فريقا برلمانيا ضعيفا، لذلك يجب أن تعوا أن تجاهل وتقزيم مبادرات الفريق البرلماني قد تؤدي إلى انخلاعه والتصرف باستقلالية، ولعمري سيكون حينها الاندحار الكبير”، على حد تعبيره.

وتابع المتحدث نفسه:” ماذا لو كنا في الأغلبية والحزب المعلوم في المعارضة، (يقصد حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي الحالي)، كيف سيكون تعاملهم معنا؟ قسما لمزقونا إربا إربا بالمبادرات والمداخلات، فلا داعي للتهادن مع الحكومة ونحن أكبر فريق معارض”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن موقف النائب البرلماني أبو درار تناقله عدد من نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة، على صفحات مواقع التواصل والاجتماعي، وشاطروه الموقف نفسه بتعبيرهم عن غضبهم من غياب التفاعل مع الوضعية الاجتماعية المتأزمة للمغاربة.

الى ذلك، اعتبر ‘أحمد النشاطي’ رئيس تحرير جريدة ‘أخر ساعة’ في اتصال مع موقع  Rue20.com أن انتقاد الجريدة لحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ يدخل ضمن انتقاد جميع الأحزاب المغربية على السواء.

ونفا ‘النشاطي’، على متن تصريحه، أن تكون الجريدة قد اتخذت موقفاً مما يجري داخل حزب ‘الأصالة والمعاصرة’.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد