زنقة 20 . وكالات
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن حكومته مستعدة لإغلاق مساجد وجمعيات يثبت أو يشتبه في تواطؤها أو تعاطفها مع الجهاديين، واتهم جماعة الإخوان المسلمين ببث رسائل تغذي العنف.
وصرح مانويل فالس، الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، أمام النواب، أن كل الحلول متاحة وقابلة للتنفيذ من أجل عرقلة عمل الإرهابيين، مؤكدا أنه يجب منع الجمعيات التي تشجع أو تنشر دعوات للعنف.
ومنذ هجوم الجمعة 26 يونيو/حزيران والذي استهدف مصنع في منطقة ليون، وسط شرق، تعالت الأصوات في المعارضة من اليمين واليمين المتطرف مطالبين بإغلاق مساجد سلفية للاشتباه بصلتها مع الحركات الجهادية.
وأعرب فالس عن قلقه إزاء كثرة الرسائل التي توجهها تلك الجماعات بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، في فرنسا وفي العالم، مشيرا إلى الحاجة للتحرك السريع ضد السلفية الراديكالية.
وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على أن وزير الداخلية سيواصل للعمل ليتخذ مواقف صارمة بإغلاق المساجد إن لزم الأمر، إضافة إلى تتبع المحلات التجارية التي تغذي وتدعم الإرهاب والإرهابيين بالأموال.
وعرض رئيس الحكومة الفرنسية بعض التدابير المتخذة لمحاربة الجماعات المتطرفة منها الطرد من الأراضي وسحب الجنسية الفرنسية وحظر الدخول والخروج، إضافة إلى حجب المواقع وغيرها من الأجراءات الأخرى.
كما أشار مانويل فالس إلى تعزيز خطة لمكافحة الإرهاب وعدد القوات المنتشرة في الأماكن العامة منذ هجمات باريس في أوائل يناير/كانون الثاني، هذا بالإضافة إلى تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات وتتبع الأشخاص الراديكاليين والمتطرفين على الإنترنت.
وبين مانويل فالس أنه لن يتم اتخاذ قرارات جديدة وأنه يجب العمل على المدى الطويل، مشيرا إلى أن حوالي 5000 من الجهاديين الأوروبيين متواجدون حاليا في العراق وسوريا، وأن التوقعات تدلل على ارتفاع عددهم إلى 10000 نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف ان أربعين إماما “من دعاة الكراهية” قد تم طردهم من الاراضى الفرنسية منذ عام 2012.
وأضاف كازنوف- فى مقابلة مع “اذاعة اوروبا 1”- انه منذ مطلع العام الجارى هناك 22 حالة قيد الدراسة وتم طرد عشرة من الأئمة يحرضون على الكراهية، موضحا ان هذا الاجراء ينفذ تلقائيا مع الأجانب.
وعما اذا كانت الحكومة تنوى إغلاق مئات المساجد بفرنسا التابعة للسلفيين والتى يقوم بعضها بتغذية التطرّف والإرهاب، أكد كازنوف انه اذا كان هناك جمعيات تدير هذه المساجد وتبين ان أعضاءها يقومون بالتحريض على الكراهية والإرهاب سيتم إغلاق هذه المساجد، وهناك بالفعل ملفات قيد الدراسة.
كان منفذ هجوم “إيزير” الارهابى ياسين صالحى الذى اعترف بقتل رئيسه فى العمل وقطع رأسه قد بدأ يتطرف فى مدينة “بونتارليه” بمنطقة الدو (شرق فرنسا) فى مطلع عام 2000 اثر اختلاطه برجل يشتبه بمشاركته فى الاعداد لهجمات فى أندونسيا مع عناصر من تنظيم القاعدة.
من ناحية أخرى وصل وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف برفقة نظرائه من المانيا وبريطانيا إلى موقع الهجوم الارهابى فى مدينة “سوسة” التونسية حيث شارك فى مراسم لتكريم ضحايا هجوم تونس الارهابى قبل ان يلتقى بعدد من المسئولين التونسيين.