التليدي : إلياس العماري أخطأ عندما خرج إلى الأضواء و حل الأصالة و المعاصرة مكلف

زنقة 20 . الرباط

اعتبر القيادي في العدالة و التنمية “بلال التليدي” أن “حزب الأصالة والمعاصرة يمر بتطورات متسارعة يصعب أن تفهم في سياق ذاتي وبمعزل عن الأزمة التي تعاني منها الدولة منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الماضية”.

و اشار “التليدي” إلى أن ” استقالة العماري من رئاسة الحزب كشفت بالملموس، أن الدولة لم تعد قادرة على المجازفة أكثر بهذا الحزب، بعد أن تصدر العدالة والتنمية نتائج الانتخابات الجماعية 2015 والانتخابات التشريعية 2016، بل ولم تعد الدولة تتحمل أن توضع في حرج البحث عن خيارات مباشرة لإضعاف حزب عبد الإله بنكيران، إذ اضطرت أن تستخدم التأويل الدستوري لإعفائه، وإنتاج واقع سياسي مخالف لنتائج الانتخابات، والرمي بأزمتها إلى العدالة والتنمية”.

ذات المسؤول الحزبي في مقال نشره في “القدس العربي” أضاف أن استراتيجية العدالة والتنمية، دفعت هذا الحزب إلى ارتكاب خطأ تكتيكي بإخراج الأداة إلى واجهة الفعل السياسي، أي انتخاب إلياس العماري أمينا عاما وخروجه من منطقة الظل التي كانت تشكل نقطة قوته.

و خلص ذات المتحدث إلى أن ” تخلص الدولة من حزبها، يطرح إشكالات ثلاثة: الأول قانوني يرتبط بالعوائق التي يثيرها منع الترحال السياسي، خاصة وأن مقاعد هذا الحزب تتجاوز المائة في البرلمان، والثاني سياسي، يرتبط بمدى قدرة أحزاب الدولة (الأحزاب الإدارية) أن تصنع التوازن السياسي الذي تبحث عنه الدولة مع حزب العدالة والتنمية، و  خيار ثالث، داخل السيناريو الثاني، وهو الإعلان عن حل هذا الحزب بشكل ذاتي، أي تحقيق وصفة بنكيران، والتخلص من إرث طالما استعمله العدالة والتنمية كمادة سياسية لتقوية مواقعه الانتخابية، لكن هذا السيناريو ذاته،حسب “التليدي” بالإضافة إلى نفس الإكراهات القانونية والسياسية السابقة، يعترضه إكراه الحرج السياسي الذي يمكن أن تقع فيه الدولة بعد أن تختار النزول عند وصفة بنكيران الذي أبعدته عن مربع التسيير الحكومي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد