زنقة 20 . الرباط
قال الشيخ السلفي “محمد عبد الوهاب رفيقي” المعروف بـ”أبو حفص” أنه ” لا حديث هذه الأیام إلا عن زكاة الفطر ومقاديرها ومن تجب عليه ولمن تصرف وهل تصرف نقدا أم لا.. نفس الأسئلة ونفس الأجوبة تتكرر كل عام دون تغيير رغم تغير كل الظروف و تغير حاجيات المجتمع”.
و أضاف “رفيقي” على متن تدوينة نشرها على حسابه الفايسبوكي أن ” لا أحد يتحدث عن روح هذه الزكاة، وما إذا كان تقديمها بالشكل الذي هي عليه الآن يحقق مقاصدها والغاية من تشريعها، أم أنها طقس روتيني عند كل نهاية رمضان بمبالغ زهيدة لا تفرح فقيرا ولا تعز ذليلا؟”.
لا حديث هذه الأیام إلا عن زكاة الفطر ومقاديرها ومن تجب عليه ولمن تصرف وهل تصرف نقدا أم لا.. نفس الأسئلة ونفس الأجوبة…
Publiée par Mohammed Abdelouahab Rafiqui sur Mercredi 21 juin 2017
وتسائل “أبو حفص” بالقول : ” أي معنى في عصر المجتمعات الصناعية والبورصات والوظائف الإدارية والتجارة الرقمية للحديث عن الصاع والمد والبر والشعير والتمر؟ بل حتى القياس عليها في معرفة الواجب من الزكاة لا يستقيم عندي لأن كل تلك الأرقام والمقادير بنت بيئتها، ونحن مطالبون بإنتاج أرقامنا ومقاديرنا”.
“لم في عصر المؤسسات يترك مجال الزكاة كله للأفراد بشكل عشوائي لا يظهر له أثر في المجتمع، أليس من الأولى إنشاء صناديق للتبرع، تعنى بتوزيع تلك الأموال بما يحقق المقصد والغاية؟ وبدل كثرة الحديث هذه الأيام عن أسئلة متكررة كل عام، لم لا تكون بالتعريف بهذه الصناديق والدعوة للمساهمة بها ؟” يضيف “رفيقي”.
و اعتبر ذات المتحدث أن ” التضامن ھو روح الزكاة وغايتها ، فلایمكن الحدیث عن مقادیر الزكاة دون استحضار ھاته القیمة الكبرى ، و حينها لن نحتاج إلى أي تقدير لقيمة، ضمیر المؤمن حینھا هو من سيحدد قيمة الزكاة الواقعية وليست الفتاوى الدينية”.