نيجيريا ترحب بقرار المغرب العودة للإتحاد الإفريقي

زنقة 20 . الرباط

نوهت الحكومة النيجيرية بقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي، واصفة هذا القرار ب”التطور المرحب به”.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية النيجيري، جوفري أونياما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الأمر يتعلق بتطور مرحب به”.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن “المغرب بلد هام”، مضيفا أنه “ليس من مصلحة الاتحاد الإفريقي أو المغرب بقاء المملكة خارج الاتحاد القاري”.

وقال إن المغرب، الذي حقق مستوى عاليا من التنمية الاقتصادية، بإمكانه تقديم مساهمة كبيرة في إطار جهود تنمية القارة.

و أكد وزير الشؤون الخارجية النيجيري أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس لنيجيريا ستفتح بدون شك فصلا واعدا في علاقات التعاون بين البلدين.

وقال أونياما ، إن الزيارة الملكية لنيجيريا وهي الأولى من نوعها تمثل “خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين” مؤكدا أن زيارة الملك تشكل مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وأضاف أن هذه الزيارة ستعبد الطريق لمبادلات مثمرة وأكثر كثافة ومن أجل تفاهم أفضل بين البلدين الشقيقين بخصوص القضايا التي تهم العلاقات الثنائية والوضع في القارة الإفريقية مسجلا بأن الرباط وأبوجا عازمتان على تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية.

وأكد أونياما أن “زيارة جلالة الملك تشكل التطور الأكثر أهمية الذي عرفته العلاقات بين نيجيريا والمغرب خلال التاريخ الحديث”. وحسب رئيس الدبلوماسية النيجيرية فإن المغرب ونيجيريا يتوفران على كل المؤهلات لإطلاق تعاون مفيد للجانبين، قادر على التطور إلى شراكة مربحة للجانبين طبقا لمبادئ التعاون التضامني جنوب –جنوب الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و من القطاعات الاستراتيجية المؤهلة لتكون محورا لهذه الشراكة المغربية النيجيرية، أشار المسؤول النيجيري إلى قطاع الفلاحة ومجالي البنيات التحتية والطاقة وخصوصا المتجددة منها.

وأوضح أونياما أن التعاون المغربي النيجيري يتجاوز المجالات الاقتصادية ليشمل القضايا المرتبطة بالسلام ومحاربة التطرف. وحرص المسؤول النيجيري على تثمين التقدم الملحوظ الذي حققه المغرب في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال في هذا الصدد ” إن المغرب يستحق التنويه بالنظر للتقدم الذي حققه بفضل الإصلاحات العميقة التي باشرها خلال السنوات الأخيرة “، مؤكدا أن الاقتصاد المغربي تطور بطريقة تثير الإعجاب وهو التقدم الذي سمح بتحسن واضح في مستوى عيش ساكنة البلد.

وجدد التأكيد على أن جهود التنمية المبذولة في كل من نيجيريا والمغرب تتيح أوراشا واسعة للتعاون بين البلدين وعبر رئيس الدبلوماسية النيجيرية، من جهة أخرى ، عن ارتياحه لقرار المغرب استعادة مقعده داخل الاتحاد الإفريقي.

وقال ” يتعلق الأمر بتطور مرحب به” مضيفا أن ” المغرب بلد مهم وليس من صالح الاتحاد الإفريقي ولا المغرب أن تظل المملكة خارج المنظمة القارية”.

وخلص إلى أن المغرب، البلد الذي بلغ مستوى مرتفعا في التنمية الاقتصادية يمكن أن يقدم مساهمة كبيرة لجهود التنمية في القارة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد