فيديو | الملك محمد السادس يزور الفندق التاريخي الذي نفي إليه محمد الخامس و العائلة الملكية بـ’مدغشقر’

زنقة 20 | الرباط

قام الملك محمد السادس، و رئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، اليوم الأربعاء بمدينة أنتسيرابي، بزيارة فندق “لي تيرم”، الذي أقام فيه الملك الراحل الملك محمد الخامس والأسرة الملكية إبان فترة نفيه القسري بمدغشقر سنة 1954.

ولدى وصولهما ، إلى الفندق، المصنف تراثا معماريا وطنيا، خصص للملك، والرئيس الملغاشي استقبال حماسي على إيقاعات الفرق الفولكلورية الشعبية المحلية.

إثر ذلك توجه الملك والرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، إلى الطابق الأول من الفندق حيث زار قائدا البلدين الجزء الأول من معرض لصور الأسرة الملكية بأنتسيرابي.

http://www.youtube.com/watch?v=hbKInGtj9_4

كما زار الملك والرئيس الملغاشي الجناح الملكي الذي أقام به الراحل محمد الخامس، قبل يقوم قائدا البلدين بزيارة الجزء الثاني من معرض الصور.

وتشرف على تنظيم المعرض الذي يحمل اسم (منفى صاحب الجلالة الملك محمد الخامس بأنتسيرابي)، جمعية المغاربة وأصدقاء المغرب بجزيرة لارينيون (لارغانيي).

http://www.youtube.com/watch?v=wjFdSzDu66s

ويعد المعرض استكمالا لأعمال المؤرخين الذي وثقوا من خلال مقالات ومؤلفات، لهذه المرحلة الهامة من تاريخ الملك الراحل محمد الخامس في المنفى.

وتمثل مواد المعرض الذي ينظم وفق منظور “الذاكرة المشتركة”، صورا ونصوصا تؤرخ للفترة التي قضاها الملك الراحل في منطقة المحيط الهندي إبان فترة المنفى.

كما تسلط المعروضات الضوء على جانب من العلاقات بين منطقة الجنوب الغربي للمحيط الهندي والمغرب وتثمينها والتعريف بها. ويضم المعرض، الذي يتكون من نحو أربعين صورة تستعرض مختلف مراحل حياة الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية بالمنفى، العديد من الصور التي تعرض لأول مرة.

وتعود ملكية الجزء الأكبر من صور المعرض لأرشيفات خاصة بعائلات هندية مسلمة، ولاسيما منها عائلة كاثادارا.

وبهذه المناسبة، قام الملك محمد السادس بتوشيح اسماعيل كثادارا (82 سنة)، والذي حظي بشرف مرافقة محمد الخامس، بالوسام العلوي من درجة قائد وفي ختام هذه الزيارة، قدمت مديرة الفندق للملك تذكارا من مدينة أنتسيرابي.

 

ويقوم الملك محمد السادس منذ يوم السبت الماضي، بزيارة رسمية لمدغشقر، المحطة الثانية ضمن جولة استهلها جلالته بإثيوبيا، وتشمل أيضا عددا من الدول الإفريقية الشقيقة.

وعودة للتاريخ فإن فرنسا قامت بإبعاد الملك الراحل محمد الخامس بتاريخ 20 غشت 1953، إلى كورسيكا، ثم نفيه إلى مدغشقر شهر يناير 1954 وظل في أنتسيرابي التي يزورها الملك اليوم إلى حدود أكتوبر 1955.

وفي ذلك التاريخ، سمحت له السلطات الفرنسية، التي كانت مجبرة على التفاوض معه من أجل تسوية الأزمة المغربية، بدخول فرنسا وبعد بضعة أسابيع على ذلك، كانت عودته إلى المغرب لتدشن مسارا جديدا نحو استقلال البلد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد