جدلٌ حول إطلاق النار على ‘المشرملين’ و مطالب فيسبوكية عارمة بـ’رصاصة الرحمة’ في حق حاملي السيوف والسكاكين
زنقة 20. الرباط
اضطرت ليلة أمس الثلاثاء ، عناصر الشرطة على مستوى حي الرحمة، إلى استعمال السلاح الوظيفي ، بعدما تمت مهاجمتها من قبل المدعو عزيز الملقب ب”ولد بوعودة”، المعروف بسوابقه القضائية، والذي كان يحمل السلاح الأبيض.
وحسب مصادر محلية بمدينة سلا، فان الشخص هاجم بسيف سيدتين ليلة الثلاثاء 22 نونبر بعدما سبق لنفس الشخص أن اعتدى بالسيف على سائق طاكسي.
و تعالت مطالب المواطنين المغاربة بما أسموه ‘رصاصة الرحمة’ في حق حملة السيوف والسكاكين الذين يروعون المواطنين و يسلبونهم ممتلكاتهم بالقوة.
ويثير اطلاق النار على المجرمين لحد الموت جدلاً واسعاً فيما يعتبر الألاف ان دور الشرطة هو حماية المواطنين و شل حركة المجرمين برصاصات على مستوى اليدين والأرجل.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه بحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد انتقلت دورية للدراجين إلى حي الرحمة بمدينة سلا بطلب من المواطنين، لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة وتعدد محاولات القتل العمد ومحاولة الاغتصاب والاتجار في المخدرات، وذلك بعدما كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سكينا من الحجم الكبير، ألحق به أضرارا مادية بممتلكات الغير، وعرض به حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر.
وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه فيه أبدى مقاومة عنيفة إزاء عناصر الدورية، رافضا التخلي عن سلاحه الأبيض، ومحاولا تعريض أحدهما لاعتداء خطير، وهو ما اضطر موظف الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابته الرصاصة الثالثة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية داخل المؤسسة الاستشفائية.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، وفتح بحث دقيق في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الاستماع للأشخاص الذين عاينوا النازلة، والقيام بكافة الخبرات التقنية الازمة، وذلك للتحقق من جميع الظروف والملابسات التي جرى فيها هذا التدخل الأمني.