ما رأي النقابة والمجلس الوطني؟؟..شركة ولد أحيزون ديال الأزبال تهدد الصحف بسبب نشر أخبار هضمها حقوق العمال(وثائق)
زنقة 20. الرباط
في محاولة لاستهداف حرية الصحافة والتعبير ولإسكات صوتها في نشر معاناة عمال النظافة بشركة “أرما” فرع مراكش، والذين خرجوا في وقفات احتجاجية يكشفون من خلالها معطيات حول ظروف عملهم المزرية، لجأت الشركة المذكورة المملوكة لنجل باطرون اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون لأسلوب “التهديد والوعيد” على العمل الصحفي النزيه لمنعه من نشر أخبار هضمها لحقوق العمال، وهي الممارسات التي جاءت على لسان العديد من عمال الشركة في وقفاتهم الاحتجاجية كما تم توثيقها بالفيديو.
آخر أساليب التهديد التي نقلها نجل أحيزون عن والده، هي رسالة تهديدية وقعها محامي شركة نجل أحيزون، بها لموقع Rue20 تنتفي فيها شروط البيان التوضيحي لتحمل صفة الرسالة التهديدية للجريدة، عقب تغطيتها لوقفة احتجاجية لعمال الشركة يوم 2 أكتوبر الجاري، احتجاجا على ما وصفوه بـ”هزالة الأجور والتضييق على الحريات النقابية وتعريضهم لظروف عمل لا تحترم كرامتهم”، وخلالها وصف عمال هذه الشركة وضعهم بكونهم “يشتغلون مع مافيا” كما يوثق الفيديو المرفق للمادة الخبرية.
والغريب في التهديد الصادر عن شركة “أرما” الذي إدعى في إحدى فقراته بعبارة أن هناك “تحامل لصاحب المقال الذي لا تعلم الدوافع الحقيقية وراء استهدافه لها، عبر الإدلاء بالأكاذيب وادعاءات باطلة ومعطيات مغلوطة وتلميحات مغرضة”، (الغريب) أن مقال موقع Rue20 نقل فقط تصريحات وصوت العمال المحتجين ولم يتحامل على الشركة كما إدعى صاحب “البيان التهديدي” وهي التصريحات التي جاءت في مقطع فيديو لقناة جريدتنا على اليوتوب أثناء تغطية الوقفة الإحتجاجية.
وجاء على لسان عمال الشركة بمراكش في تصريح لموقع Rue20 أثناء تغطيته للوقفة الإحتجاجية أنذاك “أن الوقفة جاءت بسبب عدم جلوس الشركة على طاولة الحوار ولم تصرف مستحقاتهم ولم تلبي حقوقهم، ولم تعطي الحقوق للعمال وفق دفتر التحملات الذي بموجبه أبرمت صفقة مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش”.
وجاء على لسان أحد العمال أنه “لم يتوصل بالمكافئة التحفيزية والشركة لا تريد إيجاد حل مع العمال مطالبا المؤولين بالتدخل”.
وقال عامل آخر بالشركة “كنا نتوسم خيراً في هذه الشركة المغربية على غرار ما كانت تقوم به الشركات التي كانت قبلها منذ مجيئها يوم 01/01/2021، لكننا تفاجئنا بأنها تضرب الحريات النقابية وأطرها يضربون الحرية النقابية وهناك تعسف على مستوى الحرية الشخصية، وهناك العديد من الأمور لم تتحقق على مستوى الملفات المطلبية”.
وأضاف أن هناك “مجموعة من الأمور لم تتحق من بينها ميزانية الملحق الخامس والتحفيز المالي الذي وافق عليه مجلس جماعة مراكش”، مشيرا إلى أن “هناك اختلاف للأجور فاحش العمال يتعرضون للتضيق على الحريات النقابية”، دعيا الرشكة لفتح باب الحوار ومناشدة رئيسة المجلس الجماعي بالتدخل”.
عمال النظافة بمراكش يشكون إضطهاد شركة نجل أحيزون : حنا خدامين مع مافيا (فيديو)
وقال عامل آخر إن” العديد ن الحقوق مهضومة ونتعرض لـ”الحُكرة” “والظلم” واصبحنا مثلنا مثل “الزبل” وخلاصة القول كنخدمو خدمات الالأمان وكنتخلصو خلاص مص”، مشيرا إلى أن “الزيادة في الأجور غير موجودة رغم ارتفاع الأسعار”، ومشددا على أن الشركة تطالبنا بجلب وثائق جديدة لإبرام عقود عمل جديدة علما أن هناك عمال يشتغلون لأكثر من 20 سنة”.
وأوضح أن “هذه الشركة باعت أسهمها لشركة أخرى لتفادي مواجهة العمال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، واصفا العمل مع الشركة بالقول “احنا راه خدامين مع مافيا وليس شركة” على حد تعبيره.
إن ما لا تعلمه الشركة التي خطت “بيانها التهديدي” أن للمواطن حق في الإعلام وله الحق في نقل معاناته للرأي العام الوطني وفق الضوابط طبعا، وهو ما قمنا من خلاله بنقل تصريحات العمال المحتجين ولم نقم بالتحامل على الشركة كما تتدعي، علما أن هناك مقاطع فيديو تضمنت تصريحات أكثر خطورة ضد الشركة تناقلتها وسائل أخرى.
وهنا يجب التأكيد على دور المجلس الوطني للصحافة في حماية العمل الصحفي النزيه الذي ينقل معاناة المواطنين مع العديد من الممارسات التي تحط من كرامتهم وحريتهم النقابية، وهي الممارسات التي قد تمهد إن إتسعت في شتى المجالات إلى تراجع الحريات النقابية والعمل الصحفي.
وهنا يجب أيضا أن نطرح سؤالا على النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول دورها في حماية العمل الصحفي؟ وحرية نقل الأخبار ومعاناة المواطنين التي لا تزال تصطدم بعوائق تهدد حرية الصحافة في مغرب اليوم.