زنقة 20 ا محمد المفرك
راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشأن حرمان تلاميذ من خدمة النقل المدرسي وتشجيع الهدر المدرسي.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن تلاميذ وتلميذات فرعية عين البيلك مجموعة مدارس البوصيري الواقعة بتجزئة المصمودي، أحد الأحياء الراقية بمدينة مراكش يعانون بحيث أن هذه المؤسسة يرتادها التلاميذ والتلميذات المنحدرين من دواوير تبعد عنها بكلومترات قد تصل إلى 07 كلم، وهي دواوير تقطنها أسرة فقيرة تعيش وضعية الهشاشة (دوار بوشارب وبوشارب بوريسكا، لونيس، صيدور، بوشارب الحسنية، السواني ودوار بوعمر).
وحسب شكاية توصلت بها الجمعية من العديد من الآباء، وبعد التحري والتقصي عن وضعية المؤسسة التي كانت موضوع عدة مراسلات ومناشدات من طرف الجمعية فرع المنارة مراكش خلال السنوات الثلاث الأخيرة خلال كل دخول مدرسي، هذه المراسلات التي تجاوبت معها المصالح الإدارية التابعة لوزارة التربية الوطنية بشكل ايجابي، تسجل الجمعية أيضا التجاوب الايجابي بداية الدخول المدرسي الحالي من طرف السلطات المنتخبة في شخص مجلس مقاطعة المنارة والمجلس الجماعي لمراكش، عبر الاستجابة بتوفير وسيلة نقل مدرسي للتلاميذ والتلميذات.
وأضافت الجمعية، أن توفير وسيلة نقل لم يفتح إمكانية الاستفادة منها لكل التلميذات والتلاميذ الموجهة اليهم، حيث تم حرمان تلاميذ وتلميذات عين البيلك التي تبعد عن المركزية التابعة لها م.م البوصيري بحوالي 500 متر، والسبب عدم ملائمة التوقيت حيث أن التوقيت بمركزية البوصيري مبرمج حسب فترتين الصباحية من 8h03 إلى 12h30، ومسائية من 15h30 إلى 17h30، بينما في فرعية عين البيلك فالتوقيت صباح من 8h30الى 10h30ومن 10h45 إلى 13h10. وخلال الفترة المسائية من 13h20الى 15h35 ومن 15h45 إلى 18h00.
و يتضح من خلال توزيع التوقيت الدراسي أن هناك عدم التطابق بين المركزية والفرعية، مما جعل تلاميذ الفرعية لا يستفيدون من خدمة النقل المدرسي. وهذا أثر سلبا على التزامهم بالتوقيث وخلق استياء وسط الآباء والأمهات.
وتسجل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بداية بكل اسف تخلي وزارة التربية الوطنية عن مهامها في تقريب المدرسة العمومية من التلاميذ والتلميذات، وأنها تخالف ما تصرح به وتناقض وعدها في ما تسميه و سياسة القرب وتقليص الهدر المدرسي.
وتطالب بالتدخل الفوري بتمكين جميع التلاميذ والتلميذات من خدمة النقل المدرسي، وذلك بتوحيد التوقيت بين المركزية والفرعية، باعتماد التوقيت المعمول به حاليا بالمركزية لأنه يبدو أكثر ملائمة ونجاعة في هذه الوضعية وسلاسة ،كما أنه لن يؤثر على الغلاف الزمني للعملية التعليمية للتلاميذ، علاوة على أنه سيحد من استياء الآباء والامهات ويقلص من معاناة التلاميذ ويحد من التأخر اليومي عن حصص الدروس.