زنقة 20 | الرباط
تفاجأ كثيرون مؤخراً بإلغاء وزير التجهيز والمياه نزار بركة ، لمشروع بناء سد بوخميس بالخميسات.
وفي ديسمبر الماضي، أوكلت مهمة بناء هذا السد إلى شركة “بيوي للاشغال”، قبل أن يتم الإعلان عن التخلي عن هذا المشروع، الذي كان يهدف إلى تعزيز قدرات تخزين المياه وضمان إمدادات مستقرة لمياه الري والشرب.
ولم يكن الهدف من سد بو خميس تلبية احتياجات المنطقة من المياه فحسب، بل أيضا المساعدة في مكافحة موجات الجفاف المتكررة التي تؤثر على اقليم الخميسات والمناطق المجاورة، لكن على الرغم من هذه الأهداف الطموحة، تم إلغاء هذا المشروع.
ساكنة الخميسات عبرت عن خيبة أملها ، و تسائلت عن أسباب هذا القرار الغامض الذي لم تكشف وزارة بركة عن أسبابه ، خاصة في ظل أزمة إمدادات المياه.
هذا القرار حسب مهتمين طرح تساؤلات ايضا حول التوجهات المستقبلية للسياسة المائية لوزارة التجهيز و الماء ، لا سيما في سياق أصبحت فيه الموارد المائية تكتسب أهمية قصوى.
ويثير هذا القرار الذي اتخذه نزار بركة أيضًا تساؤلات حول مستقبل مشاريع مماثلة في جميع أنحاء المملكة.
و بالرغم من أن الملك محمد السادس أعطى انطلاقته سنة 2001 ، إلا أن مشروع سد بوخميس بإقليم الخميسات لم يرى النور بعد بالرغم من تعاقب أكثر من حكومة.
و في ظل النقص الحاد في الموارد المائية الذي يعاني منه المغرب حاليا ، فإن أسئلة كثيرة تطرح حول مصير هذا المشروع الملكي.
و بالرغم من إعلان فوز شركة للأشغال العمومية قبل أشهر، ببناء السد بجماعة الزحيلكة، دائرة الرماني إقليم الخميسات، إلا أن الأمور مازالت تراوح مكانها.