زنقة20ا سلا
مع بداية العد التنازلي لحلول عيد الأضحى الأسبوع القادم، شهدت أثمنة الأضاحي بالأسواق التابعة للنفوذ الترابي لعمالة سلا على غرار باقي مدن وأقاليم المملكة، ارتفاعا كبيرا، يفوق بكثير القدرة الشرائية للعديد من الأسر الفقيرة والمحدودة الدخل ، مما يضع الآلاف من سكان المنطقة تحت رحمة الوسطاء والسماسرة.
وتشهد الساواق هذه الأيام إنزالا لسماسرة الماشية أو ما يعرف ب”الشناقة”،الذين يلجؤون لرفع الأسعار على بعد ايام فقط من حلول موعد العيد، حيث يلجأ هؤلاء لاستغلال الوضع والتحكم في أسعار الأضاحي من خلال التنسيق فيما بينهم عبر هواتفهم المحمولة، بهدف الرفع من الأسعار كما يشاؤون.
ويطرح هذا السلوك المرفوض والذي عجزت وزارة الفلاحة عن مواجهته العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لشريحة عريضة من المواطنين، قد تدفعهم نحو الاقتراض والبحث عن السيولة المادية لاقتناء الأضحية، في ظل فوضى الأسعار التي تعرفها الكثير من الأسواق بالمنطقة، حيث وصلت الزيادة في سعر أضحية العيد في بعض الأحيان إلى 1500 درهم.
ويطالب نشطاء على مواقع التواصل أمام هذا الإجتياح للشناقة للأسواق بتدخل رادع من قبل المسؤولين لتحديد أو تسقيف الأسعار حتى تكون في متناول الجميع، بعيدا عن المضاربة والسمسرة سواء خلال هذه السنة أو السنوات القادمة.