زنقة 20 ا علي التومي
باشرت لجان تضم قضاة من المجالس الجهوية للحسابات إجراء إفتحاص عام لمشاريع منجزة، من قبل جماعات ترابية في إطار البرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في الوسط القروي، خلال الفترة بين 2017 و2023، بميزانية 50 مليار درهم.
وحسب ذات المصادر، فإن عددا من الرؤوس باتت مهددة بالسقوط بعد تعثر في تقديم أجوبة لإستمارات أرسلت إليها من قبل المجالس الجهوية لم تكن مقنعة,كما وقف أعضاء المجالس الجهوية على وجود اختلالات في مشاريع أدرجت ضمن دائرة البرنامج، الذي يهدف إلى فك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية، من خلال تمويل إنشاء طرق ومسالك وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية المتعلقة بالكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم.
وتوزعت موارد تمويل البرنامج المذكور بين مجالس الجهات بـ 20 مليار درهم، أي بنسبة 40 في المائة، وصندوق تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية بـ 10,5 ملايير درهم أي 21%،حسبما اوردت الصباح.
هذا إلى جانب وزارة التجهيز بـ8 ملايير درهم 16% والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 4 ملايير درهم %8 ،ووزارة التربية الوطنية بـ 3 ملايير درهم بنسبة 5 بالمائة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح بـ2,5 ملايير درهم بنسبة %5 ،ووزارة الصحة بمليار درهم ووزارة الفلاحة بمليار درهم أيضا، ما يمثل 2 في المائة لكل منهما.
وكشفت الداخلية أن حصيلة البرنامج منذ انطلاقه سنة 2017، شملت إعداد سبعة مخططات عمل جهوية سنوية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، بقيمة إجمالية تناهز 49,25 مليار درهم أخذا بعين الاعتبار جميع مصادر التمويل، وأن الاعتمادات المحولة بلغت 45,55 مليار درهم، فيما تجاوزت الاعتمادات الملتزم بها عتبة 44 مليار درهم، وأن الاعتمادات المؤداة بلغت 32,75 مليار درهم.
وحظي قطاع تأهيل الطرق بالنصيب الأكبر من الاعتمادات المبرمجة، على اعتبار أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بلغ حوالي 34 مليار درهم،، بينما بلغ حجم الاستثمارات بالقطاعات الأربعة الأخرى 15 مليار درهم منها 6 ملايير درهم لقطاع التزويد بالماء الصالح للشرب، و5 ملايير درهم لقطاع التأهيل وتجهيز البنيات التعليمية، وملياري درهم لكل من الكهربة القروية وتأهيل وتجهيز البنيات الصحية.
وانتهت مشاريع البرنامج الذي يوجد قيد التدقيق المالي حاليا، مع نهاية 2023، لمراجعة مكامن خلل تهدد تعميم النجاحات المحققة في قطاعات التزويد بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية وتأهيل البنيات التحتية لقطاع التعليم والصحة، وبناء وتهيئة وإصلاح الطرق والمسالك القروية.تورد الصباح.