زنقة 20 ا علي التومي
كشفت مصادر جيدة الإطلاع، أن المغرب قرر وقف جميع الإتصالات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وذلك بعد زيارته المفاجئة لجنوب إفريقيا.
وحسب ذات المصادر، فقد إشترط المغرب على الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا وضع جدول زمني لـعقد الموائد المستديرة بمشاركة الطرف الجزائري باعتباره معني بالملف.
وتابعت المصادر نفسها أن المغرب قد اشترط أيضا وقف كافة الإستفزازات التي تقوم بها جبهة البوليساريو الإنفصالية على الحدود المغربية مقابل عودة المغرب للحوار مع الوسيط الأممي.
وكانت زيارة ستفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، إلى جنوب أفريقيا قد اثارت ردود فعل رسمية وحزبية قوية داخل المغرب، إذ اعتبرت الرباط أن هذه الخطوة تجاوزت صلاحيات المبعوث الأممي، وخرجت عن الإطار الذي يحدد دوره في الوساطة بين الأطراف المعنية بتسوية النزاع.
وسبق لوزير الخارجية ناصر بوريطة أن اكد بأن جنوب أفريقيا، التي أخذت موقفا سلبيا من قضية الصحراء منذ 20 سنة، لا تملك الأهلية ولا القدرة للتأثير في مسار هذا الملف الذي يرتكز على 3 عناصر هي بمثابة خطوط حمراء غير قابلة للنقاش والتفاوض في معالجته لهذا الملف، وهي تحديد الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي حول الصحراء، وتكريس الموائد المستديرة كإطار وحيد للمسلسل الأممي، والتأكيد على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وأوحد للنزاع الإقليمي.